باعوم لحرائر حضرموت : أي عمل مجتمعي دون المرأة ستكون نتائجه هزيلة

التقى قائد الثورة الجنوبية حسن أحمد باعوم ، بقيادة اتحاد نساء الجنوب بمدينة الشحر و عدد من القيادات النسوية ، كلاً على حدا بمقر إقامته بمدينة الشحر . حيث أعلن حرائر الجنوب تضامنهن التام مع حسن أحمد باعوم و أسرته و الوفد المرافق له جراء منعهم من المرور إلى بيتهم بمدينة المكلا من النقطة العسكرية بمدخل الضبة بالشحر . وثمن قائد الثورة الجنوبية حسن أحمد باعوم زيارتهم و موقفهم التضامني . و أعتبر ا باعوم الزيارة بمثابة التحضير لعمل مستقبلي قادم ، لانه أساساً لن نكون هناك شيء مالم تكون فيه المرأة تقوم بدور أساسي في القضايا التي نعمل من أجلها و لأن المرأة نصف المجتمع ، و لا يمكن يصلح المجتمع إلا بالدور الذي تقوم به المرأة . و قال إن المرأة مرت بظروف صعبة و مع ذلك مستمرة في عملها ، مهما كانت التضحيات ، طالما أنها مصره لتحقيق الأهداف النبيلة التي يناضلون من أجلها ، فبتأكيد ستنتصر والنصر أتي لا ريب في ذلك ، طالما الاصرار قائم و العزيمة موجودة و الرغبة في النضال بأستمرار مستمرة . و قال باعوم إن المرأة لها دور أساسي في تقدم المجتمعات و بالتقدم يتحقق المجتمع ، وما يحصل أي تقدم بالمجتمع إلا إذا وجد للمرأة دور أساسي . و أضاف نحن نعترف بأنه يوجد تقصير و تواصل مع النساء لتوضيح قضايا الوطن و قد تكون هناك أسباب كثيرة ، لكن الرغبة موجودة ، للنضال جميعا يداً بيد و كتفاً بكتف ، رجالاً و نساء من أجل المجتمع و من أجل قضايا الوطن بدرجة أساسية ، لانه أي تقدم لا يمكن إن يتحقق منفرد من الرجل فقط إلا بمشاركة المرأة و إن يكون لها الدور الأساسي وهذا ما هو حاصل الآن . و شكر الحضور بكون المبادرة جاءت للقاء منهن . و قال إن أي عمل مجتمعي دون المرأة سيكون نتائجه هزيلة ، مالم يكون للمرأة الدور الفعال و المؤثر ، و العمل يتطلب تنسيق و تنظيم ، والعمل حاليا تشوبه بعض النواقص و نرى أنه لأبد إن نتغلب على هذا النواقص حتى تسير الأمور و نمضي في الطريق الصحيح . وقال باعوم إن ما يتعلق بالدور الأساسي الذي تضربه المرأة ليس في مجتمعنا و إنما في كل المجتمعات ؛ فأنتم تعرفون الدور الأساسي منذ بداية الخليقة ، و منذ بداية الدعوة الإسلامية ، وانتم تعرفون دور سيدتنا خديجة بنت خويلد و السيدة عائشة زواجات الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان لهم دور أساسي في ذلك ، ولعبة دور أساسي في انتشار الإسلام في العالم العربي و الاسلامي . و قال حقيقة نحن نشعر ببعض النواقص في عملنا و لاسيما في جانب المرأة و النواقص تتفرق ، اسباب ذاتية ، موضوعية ، قد تكون مؤثره بعض الشيء و قد يكون فيه تقصير بالدور الذي نقوم به بالنسبة للمرأة ، ولكن المسألة تتطلب نوع من التأني و نوع من دراسة الأمور بطريقة معقولة بحيث نتوفق في اتخاذ الإجراءات و القرارات الذي يجب أن نقوم بها في محاولة إشراك المرأة في النضال الأساسي كما هو مطلوب . و أضاف انتم تعرفون أن المرأة تقوم بدور أساسي في كافة القضايا و كافة الحالات ، لا يمكن إن يخفى على أحد ، الكل يعرفه كأنتشار الدعوة للإسلام مثلما أسلفت سابقا ؛ علينا إن نقتدي بالخطوات الإيجابية التي تمثلها نضالات المرأة سوء كان في الاسلام أو في قضايا أخرى ، و نحن في حضرموت توجد لدينا نساء لهن دور أساسي و مؤثر في القضية الإسلامية وفي انتشار الدعوة و في العمل السياسي و في الوطن العربي و الاسلامي ، لكن تنقصنا الدراسات التي تعد بالفعل لمعرفة ذلك ، و قد تكون النواقص تعود لأسباب كثيرة جداً ، يعني كثير من المؤرخين يتجاهلون الدور الذي تلعبه المراة و لا يحاولون إبراز هذا الدور لأسباب كثيرة ، وقد تكون الفرصة مواتية لتحديد الأسباب ، لكن أشعر أنه مسألة إبراز دور المرأة مصلحة أساسية في ما يتعلق بعملنا الأساسي هنا وفي كل مكان ، و نشعر إن النواقص في هذا الجانب يجب أن نتجاوزها بحيث يكون عملنا متكامل و موفق ، ولكن لا شك أنه لا يمكن أن يكون عملنا متكامل إلا إذا سدينا النواقص و التغراث الموجودة في عملنا و هذا يتطلب جهد و يتطلب لقاءات مستمرة من قبل الجميع ، بحيث يكون إمكانية لتغلب على الصعوبات التي نواجها . و طلب من الكوادر النسائية الحاضره تقديم المقترحات و المشاكل التي يعانونها حيث قال لأبد إن استمع اليكم لان الاستماع الى ملاحظاتكم و القضايا التي ستطرحونها يساعد على تكوين فكرة جيدة من ما يمكن لوضع خطة عمل تساعدنا بالفعل لتغلب على الصعوبات التي تواجهنا . و قدمن الحضور عدد من الملاحظات و المشاكل التي يعانونها خلال عملهم الوطني الذي يقومون به و كذلك في الحياة اليومية و سوء الوضع الاقتصادي و الحياة المعيشية التي تمر بها البلاد .