من قتل الرئيس السابق ؟

(كريتر سكاي):خاص

 بعيدا عن المقدمات والأسباب ومال للرئيس السابق علي عبدالله صالح وما عليه في حياته وسنوات حكمه فذلك متروكا لاستقراء واقعي ومنصف للتاريخ .

قتل الرئيس السابق  بساحة شهوة صراع السلطة والرقص على رؤوس ثعابينها المشبعة بسم جشع السيطرة والصراع على مغانم السلطة والثروة.

وقتل في ساحة ذبح المواقف وردات الفعل والثأر والانتقام وربما برصاص وسلاح اخرج من مخازنه العسكرية والسياسية ومن بنوك التقديرات وحساب المساومات التكتيكية الآنية الخاطئة وخيبة التنبؤات وفقدان الاستراتيجية.

خانه كثيرون من ذو القربى قبل الأعداء وتخلوا عنه في أخطر معاركه السياسية والعسكرية ونزلوا هروبا من سفينة السلطة عندما بدأت بالغرق لكي ينجوا بما نهبوا من ثروات في ظل حكمة فجعلتهم مراكز نفوذ قوية وشركاء تقاسم حكم مطلق الصلاحيات في كل سلطاته الدولة الرئاسية والتنفيذية والتشريعية.

لكن عادة " جهاز السلطة الذهبي والمشبع بالمغريات والنفوذ لا يتسع لسيوفهم وجنابيهم باهظة الثمن  والمتعددة الأهداف والطموحات فحاولوا أن يطهروا أنفسهم من رجس الخطايا والذنوب ومن نهب المال العام وهدره ومن شراكة السيطرة على قلب الوظيفة العامة وتسخيرها وتقاسم الثروة فتبرؤا منه ومن فترة حكمة واعلنوا  الانضمام إلى قوى التغيير الحاملة لمشروع دولة المواطنة المتساوية والحرية والعدالة والديمقراطية وسيادة دولة النظام والقانون المتناقضة اصلا مع جوهر فكرهم ومشروعهم .

ساهمت في قتله مراكز النفوذ والفساد القبلية وكهنة بعض مدارس معابد تيار الإسلام السياسي المتناقضة  مذهبيا بثقافة التطرف الديني ومخرجاتها المتصارعة واستيعاب افرادها في أخطر مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية مما شكل اختراق فاضح لمنظومة الآمن القومي الوطني فأكلوا مع الذئب لحمه واحرقوا جسده وبكوا علية مع بكاء الراعية.

قتل (الزعيم) في كمائن متعددة الأغراض والدوافع ومتنوعة الأهداف والغايات داخلية أولا وخارجية، إقليمه ودولية ثانيا وبسلاح مبرمج بحساب المهمات والمنافع والوظائف الخاطئة وردة الفعل الآنية وجرب باستخدامه بمؤامرات وتصفيات وانقلابات وحروب علنيه وسرية في صراع كراسي السلطة والثروة في بلادنا .

ساهم في سرعة قتله الاعتقاد عند الجميع بقوة تأثيره ونفوذه وبقدرته على قلب طاولة معادلة التحالف مع الحوثة بعد وضوح رفضه لها وقدرته على جمع ضخامة الحشود والتحشيدات التي خاب ظنه بها وقت الضرورة والشدة واظهرت أنها فاقدة لبوصلة المواقف والارادات الموحدة وانعدام الاستعداد للدفاع عن زعيمها وعن حزبها عندما استنجدهم بندأ الواجب في لحظات مفصلية هامة بتحديد المواقف والخيارات فهرب الكثيرون منهم وأغمضوا عيونهم وأغلقوا اذانهم وقفلوا تلفوناتهم برآءة مذمومة من دمه ومن سماع وصاياه الأخيرة واغلقوا ابواب فللهم ومباني قصورهم الذي شيدوها بفسادهم وسرقاتهم المكشوفة وغيروا أماكن وعناوين سكنهم وغيروا صفاتهم ورتبهم ومناصبهم الذي تباهوا بها ونهبوا البلاد بفصوصها الذهبية المرصعة   على جنوبهم بالسلطة والنفوذ
ساهم في قتله بعض وعود كبار الفاسدين من القادة العسكريين والمدنيين ومن المشايخ المجمهرين نقدا وعدا ومنافعا وانتهازية وعود فساد قبائل الطوق التي ساهمت تاريخيا بظلم إجهاض روح وقيم الثورة والجمهورية والوحدة والدولة.

الحوثة كانوا آخر من حملوا جزء من آلة حرب كبيرة قتلت(الزعيم)في واقعة معركة 2-ديسمبر 2017م بصراع السلطة والنفوذ وردات الفعل والثأر وفض التحالفات بمحراب الدم والتصفيات التي لم تقبل الآخر بشراكة منظومة الحكم وعلاتها في بلادنا .

نحن حملت حلم الوطن الكبير والجميل بالدولة المدنية والوحدة والديمقراطية والسيادة والحرية والعدالة الوحيدون الذين شاركنا الزعيم بصنع انتصار اليمن الكبير ولكنه أول من سمح  لقادة الفتاوي التكفيرية والفتنه الكبرى  بظلمنا بمحرقة الاغتيالات الإرهابية وقاد ضدنا حرب غلبة القوة والأقصاء بحرب 94م الظالمة ونتائجها الكارثية على الوطن .

مقالات الكاتب

انهيار العملة !

الريال اليمـني يـنهار ويـدخل غـرفة الـعناية الـمركـزة ويعيش وضع بين الحياة والموت ، لأن الحكام يعيشو...

سقطوا ولم يسقط !

وقف القائد الشهيد جارلله عمر منتصب الموقف والخيارات والتاريخ طوال حياته رغم موروث الاستبداد وتركة ال...

الحاكمون والمتحكمون

أيها الحاكمون والمتحكمون فكروا ،فيما إذا فشلتم في إيقاف الحرب مؤقتآ ونحن نعرف أن كلآ منكم والمندوب ا...