إقالة وزير العدل تفتح الشهية للتغيير !
إقالة وزير العدل أمس من قبل رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، هل هي تمهيد لإقالة حكومة بدوي، مثلما اشت...
بقدر ما كنا سعداء في بداية التعددية السياسية التي أقرها دستور1989 بعد أحداث أكتوبر، ونحن نكتشف الدكتور سعيد سعدي، ونورالدين بوكروح، مثلما نكتشف الويزة حنون وشوقي صالحي ومقران آيت العربي والهاشمي الشريف وبشير حاج علي رحمهما الله ، والكثير من الاسماء التي خرجت لتوها من عقود من السرية، أتت بخطاب جديد زرع الأمل في الحياة السياسية في الجزائر ، وأحدث قطيعة مع لغة الخشب للحزب الواحد و مناضليه، ها نحن اليوم نصاب بخيبة أمل كبيرة، بل نكاد نفقد الأمل في هذه الطبقة السياسية وزواحفها الجدد، والتي لم يعد لها من دور غير تحقيق المكاسب الشخصية، نزلت بالخطاب السياسي إلى درجة غير مسبوقة من الرداءة. لا ليست أحزاب مجهرية مثلما اعتدنا تسميتها، بل تليق بها تسمية أحزاب العلف، فهل هناك من كلام يليق بوصف ما قاله المدعو بن حمو من أيام، وهو يطالب الرئيس الذي سانده بتقسيم الغنيمة، فحتى الرسول قال كان يوزغ الغنائم على من حاربوا معه !
نعم قالها هكذا صراحة وبدون حياء، ورد عليه جناحه الآخر المدعو بن غنيسة وهو يؤكد أنه "شيات" بمقابل.
ربما بن حمو محق، فهم غزاة احتلوا الساحة السياسية لنهب خيرات البلاد وليس للمساهمة في ايجاد حلول ، يتفوه بكلام منحط كهذا الذي قاله بن حمو.
مساكين، لم يعودوا يفهموا ما يحدث في سرايا الحكم، فتاهت بوصلتهم، فخرجوا يصرخون و يطالبون بحقهم في الغنيمة، ويستعدون للانقلاب على ولي نعمتهم، يبحثون التمركز في المرحلة المقبلة، والتغييرات التي قد تحصل مستقبلا.
يا أيتام السياسة، المثل الشعبي يقول "لي ما شبع من القصعة ما يشبع من لحيسها"، ويقول المثل المصري "لي اختشوا ماتوا"، عيب هذا السقوط، وما فعلتم بالجزائر وبمستقبل الشباب، افقدتموه الأمل.
هل تذكر بن حمو و بونجمة وغيرهما من المجتمعين يطالبون بحقهم في الغنيمة،قوارب الموت وهي تنقلب بشباب غامر بحياته هروبا من وجوههم التي تطل عليهم كل صباح عبر الإعلام والمواقع، فتزرع في نفوسهم اليأس؟
عيب !