إقالة وزير العدل تفتح الشهية للتغيير !
إقالة وزير العدل أمس من قبل رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، هل هي تمهيد لإقالة حكومة بدوي، مثلما اشت...
كنا نلعب صغارا تحت المطر ونغني" يا النو صبي صبي باش تقوى نعمة ربي"، الآن يجب أن نغني يا النو صبي صبي لكي تفضحي كذب المسيرين والولاة، اغسلي عارهم من الشوارع ، فم لم يستخلصوا درس 10 نوفمبر 2001 أين راح ضحية سياستهم الترقيعية في العاصمة أزيد من الفي غريق.
أين زوخ؟ ماذا يقول والعاصمة "تغرق في شبر مية" على حد المثل المصري بل أين وزير الموارد المائية نسيب الذي قال أن العاصمة محمية بشكل كامل من مخاطر الفيضانات؟ لعله سيقول ما قاله زميله وزير الصحة عن العقارب، المطر نعمة من الله لا يهاجم الناس إلا إذا كانت البالوعات مسدودة؟
ماذا سيقول رؤساء بلديات العاصمة والعاصمة تغرق، ماذا يقول كل المسؤولين بعدما سكتوا لما قتلت السيول أطفالا في تبسة وأغرقت المدن في عنابة وورقلة وجهات أخرى؟ العاصمة التي قالوا عنها أنها مدينة ذكية ونظم الوالي زوخ ملتقى دوليا من أجل الترويج لهذه الفكرة، فإذا بها مدينة غبية لا تعرف حتى كيف تصرف مياه الأمطار وتغرق شوارعها في المياه، حتى مستشفياتها مثل مستشفى بارني الذي "قتل " من أيام رضيع لم يكمل سنته الأولى لغياب جهاز التنفس به، غرق مرضاه سهرة أمس في مياه الأمطار التي أخرجت النفايات من أركان الغرف وأجبرت الفئران على الخروج من جحورها، لكنها لم تحرك حتى كتابة هذه الأسطر اي مسؤول ولم تخرجه من سريره.
كتب الاديب أمين الزاوي قبيل عيد الأضحى عن ظاهرة ترييف المدن، وكيف تحولت الشوارع والعمارات إلى اسطبلات وسط العاصمة، فوجهت له شتى التهم وصلب على مشنقة التكفير، فماذا يقول هؤلاء فيما حدث ليلة أول أمس، عندما كادت الأمطار الطوفانية أن تتحول إلى كارثة، فهل كانت المدينة غرقت لو كانت تسير وفق معايير التمدن مثلما تسير المدن العصرية؟
وحاشا للريف، لم يبن سكان الريف في مجاري الوديان ، فلا تحدث هناك فيضانات.
هكذا كان حال العاصمة أمس ، فلا لوم على المدن الداخلية ،أين لا يمر لا رئيس ولا مواكب وزراء ؟
المصيبة أن "الطوفان" يعود كل خريف مع زخات المطر الأولى ودائما لنفس الأسباب ، البالوعات التي بقيت ناشفة في الصيف سدتها القاذروات لأن البلدية أو الولاية لم تقم بعملها في تطهير المجاري.
ومع ذلك ما زال زوخ مستمرا في منصبه لا يتزحزح.