إقتحام أولد ترافورد .. حرية رأي أم بلطجة وشغب وجريمة كروية ؟

إقتحام الملاعب بلطجة وشغب وجريمة كروية ، وبالذات عندما يكون الحضور ممنوعاً بالقانون وقرارات السلطات المسؤولة بسبب جائحة كورونا ، وهذا ما فعلته جماهير مانشستر يونايتد اليوم حينما إقتحمت أرضية ستاد أولد ترافورد، قبل ساعتين من موعد مباراة مانشستر يونايتد مع ليفربول ضمن مباريات الدوري، إحتجاجاً على القرار الملغي بواسطة ملاك النادي بالمشاركة في دوري السوبرليج، الذي ولد مؤوداً ، ومات بعد 48 ساعة من الإعلان عنه بمشاركة 12 من أشهر وأكبر أندية أوروبا ومنها ستة أندية إنجليزية بينها اليونايتد، وجاء الإقتحام في أعقاب مظاهرات إحتجاجية تندد بقرار ملاك النادي بالمشاركة وتستنكر إتخاذ القرار بدون إستشارة الجماهير الرافضة لهذه البطولة .
ورغم إنسحاب اليونايتد من الموافقة على الإشتراك في البطولة وتراجع ملاك النادي وقيامهم بالإعتذار علناً للجماهير، فقد إستمرت الإحتجاجات عبر السوشيال ميديا والتجمعات امام النادي وملعبه قبل المباريات، حتى جاءت مظاهرة اليوم بمشاركة عدة آلاف من الجماهير المحتجة المطالبين برحيل عائلة جليزر وهم ملاك النادي، وضرورة بيعهم النادي لملاك آخرين.
الإقتحام المباغت والذي شهد مظاهر تخريب للملعب برمي حاملات الكاميرات ونزع أعلام الكورنر وتخريب أرضية الملعب بعد دخولها بأحذية غير ملائمة، عدا عن اليافطات المحتجة والأسلوب الهمجي في الإقتحام بالقوة رغماً عن موظفي أمن النادي، كل ذلك تمت مواجهته بلهجة ناعمة في الميديا الإنجليزية غريبة مع التوضيح عن أن ذلك حق للجماهير في التعبير عن الرأي.
الغريب أن الفرنسي أرسين فينجر مدرب أرسنال السابق وصف حادثة الشغب عبر قناة بين سبورتس القطرية بأنه ثورة كروية جديدة للجماهير الإنجليزية للمطالبة بحقها في إستطلاع رأيها قبل إتخاذ أي قرارات كبيرة للأندية !