الأنسولين المسروق..!!

ترددت كثيراً في الخوض في غمار هذا الموضوع الذي يحمل العنوان أعلاه،ويحمل قبله الألم والوجع في محافظة مذبوحة من الوريد إلى الوريد،وأعني بها ابين..!!

من خلال العنوان أعلاه يدرك الجميع أن محور حديثي عن الانسولين علاج السكر لفئة تعاني الكثير كي تحصل عليه وإن كلفهاذلك الكثير مع أن مثل هذه الأدوية تُصرف مجاناً..

لن أطيل وسأدخل في صلب الموضوع والقضية التي حيرت (الباب) المجانين قبل العقلا،وأكتظت في رؤوسهم الكثير والكثير من التساؤلات،كيف ، ومتى ، ثم ماذا..؟ 

وجميع هذه التساؤلات عادت بخفي حنين الباليتين ودون أن تجد أي إجابة من أي جهة هذا إن كانت هناك جهات أعطت موضوع سرقة الأنسولين من مخازن مكتب الصحة بأبين أبعاده الحقيقية وأهميته التي يستحقها..؟

الحكاية وأصلها دون مقدمات أو إشارات غير مباشرة كي يفهم (الحليم) أو المغفل المتغافل، أنه تمت سرقة ( 3000 حقنة أنسولين )من مخازن صحة أبين بالمحافظة المحاطة بجيوش جرارة والمصيبة ليست في السرقة بل في كيفية التعاطي مع الموضوع وإعطائه أهميته التي يستحقها..

مكتب صحة المحافظة كان إجراءه البارد الباهت هو أنه قام بتغيير حراسة المخازن وإبلاغ الصدليات بعملية السرقة علهم يجمعوا شتات البيع الذي طال هذا العلاج الهام..

كنت أتوقع أن يتم إيداع كل من لهم صلة بالسجن ومتابعة خيوط القضية وملابساتها والضرب بيد من حديد لكل من شارك في هذة الجريمة التي لاتُغتفر..

ولكن للأسف كان التعامل بالقرار أعلاه وببرود تام في فصل يتسم بالحرارة الشديد ووضع لايحتمل البرود..

الأدهى والأمر أن السلطة المحلية في المحافظة أيضاً تعاملت مع الأمر ببرود وبذات الإجراءات العادية البسيطة دون الإهتمام بهذا الموضوع الذي يعد قضية رأي عام..

ختاماً وكنت لا أود أن أختم هو ماذا بقي لصحة محافظة أبين ومحافظها بعد هذا الأمر والسرقة التي طالت علاج أهم شرائح المجتمع وأكثرهم، بعد أن سُكب ماء وجوههم في التراب..

رُفعت الجلسة..

2 أغسطس 2021م