مرر ياسليمان.. صوت الدياني الذي زلزل الحوثيين

كان لهذا الصوت الأثر البالغ في نفوس الجميع أبان غزو الحوثيين للجنوب في مارس من العام 2015م.

فكانت رسالة بمثابة بشائر خير تنتقل من هنا إلى هنا فتعبر الأفاق بسرعة البرق وتتلهف الناس لسماعها وماتحمله بين جنباتها..

وكانت كذلك بمثابة تحذير ونذير وتحديد مواقع العدو الذي حاول جاهداً أن يتشبث بالجنوب لكن الجنوب ارضاً وأنسان لفظه تماماً ولم تقبل بوجوده..


لم نكن نعرف من هو صاحب الجملة الشهيرة (مرر ياسليمان) 
ولم أكن أعلم من هو صاحب الصوت الجهوري الذي يحمل البشائر في كل رسالة صوتية كانت تخترق الأفاق وتصل لمسامع الجميع وتزلزل العدو وتصيبه في مقتل وتربكه،ناهيك عن رسائل التحذير المبطنة للمقاومة ومقاتليها..

مضت الأيام والسنون وتلاشى معه الكثير من الرجال خلف عالم النسيان والصمت والتجاهل الذي طالهم جراء سياسة الإقصاء والتهميش للكثير من الأبطال ممن (طمسهم) أطفال اليوم ومكونات (الأندومي)..

توالت الأيام والأعوام وتعرفت على شخصية لم أكن أعلم أنها (تحمل) ثٍقل سياسي (ورصيد) نضالي كبير وكانت علاقتي به أخوية صادقة كأنتماء قبلي ووطني ودموي، وبعد مرور عامين على تواصلي به عرفت أنه صاحب العبارة الشهيرة (والترند) الجنوبي (مرر ياسليمان)..

أحمد الدياني .. مستشار معالي وزير الداخلي السابق المهندس أحمد الميسري الرجل الذي له نضاله وتاريخه وعالمه وسلاحه الذي قاتل به أبان الغزو الحوثي للجنوب وكان يزلزل أركانهم ويقض مضاجعهم..

اليوم وبعد سنوات من النضال والتضحية والبطولة وكباقي الأبطال صُدرت حقوقه وطُمس تاريخه ولا يدري اين ذهبت ولماذا يتجاهلها وزير الداخلية الحالي اللواء حيدان..

الدياني ورفاقه من المستشارين مخصصاتهم الشهرية تذهب ادراج الرياح وتبخرت في فضاء القرارات التي تزدحم بها مكاتب المسئولين..

أخيراً وليس آخراً أحفظوا ماء وجوه المناضلين والأبطال ولاتمحوا تاريخهم النضالي في غمضة عين..