في يومهم العالمي أطفالنا في خطر

صادف يوم السبت 20 نوفمبر2021م اليوم العالمي للطفل , وقد احتفت بهذا اليوم عديد من دول العالم بيومهم العالمي، وغمروهم بالفرحة والبهجة وقدموا لأطفالهم الاهتمام بهم وإعطائهم حقوقهم المشروعة من حياة كريمة وآمنة تجعل منهم جيلا صالحا.. ويرجع الهدف من تحديد يوم عالمي للاحتفال بالطفل في كل دول العالم هو تعزيز الترابط بين الأطفال في دول العالم وبين الشعوب.. وتوفير الدعم والحماية للأطفال والتكفل بحقوقهم.وتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم..
-
• ويرجع هذا الاحتفاء بالطفل كونه هو الأمل المنتظر وهو رجل المستقبل وعليه يقوم مستقبل الأمّة.وكون الطفولة هي البراءة والطهارة والنقاء
وهم روعة الحياة وجمالها,وهم الصفحة البيضاء الخالية من الحقد والحسد والخبث والكراهية..

 

وهم نساء ورجال العالم الذين أصبحوا في الأماكن المرموقة والمناصب العالية الذين كانوا أطفال يومًا ما فأصبحوا امهات واباء وقادة للعالم والشعوب..

• وقد تم تكريم الطفل بهذا اليوم العالمي بعد توصيات واتفاقيات وإعلانات مجتمعية واممية..

 

قضت بدعم وحماية الاطفال ونيلهم حقوقهم المستحقة عام، فى العيش فى بيئة آمنة وصالحة دون استغلال لهم فى العمل أو السياسة، أو كل ما يشوه مرحلتهم العمرية.ورفع المعاناة والعنف عنهم وعدم الزج بهم في الصراعات والحروب والأعمال الشاقة والانحرافات المجتمعية والتي تدمر أجسادهم وتحطم آمالهم وتقضي على مستقبلهم..

 


• تقارير دولية واممية ذكرت أن عدد سكان العالم حتى 1يوليو2021م بلغ 7,9مليار نسمة وتسعة بليون..وعدد الاطفال يشكلون 40٪ من الإجمالي اي مايزيد على 3مليار طفل وطفلة في العالم من الولادة إلى 14سنة..وان مايزيد على 250 مليون طفل يعيشون في البلدان والمناطق المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة تضرروا وتعرضوا للاذى..ونصيب اطفال اليمن 12مليون طفل وطفلة من إجمالي سكان اليمن البالغ مايزيد على 3 مليون نسمة..

 


• غير أن المشرعون لهذا اليوم العالمي لاطفال العالم في الأمم المتحدة والمعلنون والمقرون عن دعمهم ورعايتهم وحمايتهم للمعنيين الأساسيين لهذا اليوم من المنظمات الأممية والدولية..للاسف الشديد هاهم يتجاهلون اطفال اليمن , وهم يعلمون أن اطفال اليمن يزيدون على12مليون طفل وطفلة .يعيشون ظروف حربا طاحنة ومعاناة إنسانية كارثية ويواجهون خطر المجاعة ولا يعرفون متى ستأتي وجبتهم التالية أو ما إذا كانت ستأتي أصلاً...بسبب استمرار الحرب وان حياتهم باتت جحيماً لا يطاق..وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية وحماية عاجلة،تستدعي الاحتفاء بهم بسرعة ايقاف الحرب أو تجنيبهم الحرب التي تطحنهم كل يوم وتصادر حقهم في الحياة والعيش الأمن والكريم..

 


• وبسبب الحرب وتعنت ميليشيات الموت الانقلابية الحوثية باستمرار الحرب بتواطؤ من المجتمع الدولي هاهي حصيلة حربهم على اطفال اليمن..بالارقام تتحدث ووفقا لتقارير دولية..
1.71 مليون طفل نازح..و43,608 مهجريين عن منازلهم واكثرمن21,345 طفل في اليمن تم تجنيدهم ضمن القوات والجماعات المسلحة. و6770 طفل وطفلة قتلوا وأكثر من 8170 طفلوطفلة جرحى وأكثر من 900طفل وطفلة مشوهين .هذا إلى جانب من توفوا نتيجة امراض فتاكة.. وأكثر من 10 مليون طفل وطفلة معرضون للموت في أي لحظة حربا وجوعا وعطشا وحرمانا من كافة الحقوق..

 


• تلك هي حصيلة الحرب في اليوم العالمي للطفل , والحوثيين يواصلون قتلهم وجرحهم للاطفال ويواصلون انتهاكهم لحقوقهم الإنسانية والمنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية للطفل,
وهاهي حكومة الشرعية في مناطق سيطرتها تقف عاجزة عن القيام بمسؤولياتها تجاه رعاياها وضمنهم الاطفال ضحايا الفساد والانهيار الاقتصادي والغلاء الفاحش والرواتب المقطوعة والموقوفة والمنهوبة والتي عكست نفسها على حياتهم ومعاشهم وأرواحهم ومستقبلهم لأنهم هم ضحايا الحرب وضحايا الانهيار الاقتصادي في اليمن وضحايا صمت وتجاهل المشرعون لاتفاقيات الطفل لإنقاذ هم بالدعم والرعاية والحماية وتواطؤ المجتمع الدولي وعدم جديتهم في ايقاف الحرب..

• وتبقى صرخات وأنين اطفال اليمن في يومهم العالمي موجهة إلى من يهمهم أمرهم يناشدونهم بأصواتهم المجروحة ودموعهم النازحة على من قتلوا وجرحوا وشوهوا وعلى مستقبلهم,,أنقذونا, أنقذونا, أنقذونا من الحرب وانقذوا مستقبلنا من الدمار ,, ونطالبكم بإيقاف الحرب بصورة عاجلة وان تحيطونا بالدعم والرعاية والحماية والاهتمام,وليكن لكم كبير الفضل بعد الله والرب في الاحتفاء القادم بيومنا العالمي متمتعين
بممارسة طفولتنا بعيدا عن مخاوف الحرب والصراعات مثل بقية اطفال العالم بسلام وأمن واستقرار ورخاء.

مقالات الكاتب