ذكرى تحرير عدن انتصار للعرب

• في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة 1436 هجرية، 17 يوليو / تموز 2015م.
تمكن الاحرار من أبناء وشباب ونساء ورجال المقاومة الجنوبية من كل المحافظات الجنوبية
ومواطنين وجنود وضباط وعسكريين متقاعدين ومن بقية شرائح المجتمع الجنوبي وقدموا الدماء والتضحيات وتمكنوا باصرارهم وعزيمتهم وكفاحهم المسلح من الانتصار لعاصمة الجنوب الحر بتحرير العاصمة الجنوبية عدن من المعتدين الغازين من برابرة العصر وطردهم من عدن شر طرده  ودون رجعة..بدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ..

• وفي ظل غياب سلطة مايسمى بالشرعية توج  احرار الجنوب والمقاومة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي نضالهم المسلح بتحقيق الامن الداخلي والاستقرار الحياتي للمواطنين رغم كل ماواجهوه من معوقات من قبل عملاء التخلف والرجعية في داخل الجنوب.. ودون جدوى تلك المعوقات والعمالات شكل مناضلي المجلس الانتقالي الاحرار واحرار الجنوب مدنيين وعسكريين جبهة وطنية موحدة عسكريا وأمنيا وخدميا .. وحتى وان رافق نضالهم الموسسي بعض القصور في الاداء واعادة بناء ماخربته الحرب،، فان مرد ذلك وجود خلايا حوثية وعملاء لهم يتحركون تحت مظلة الشرعية بحجة تحرير ماتبقى من الشمال المحتل..

• الجنوب الحر وفي المقدمة العاصمة عدن ومعهم احرار اليمن من  احتفوا الخميس 27 رمضان 1443هجرية الموافق 28 ابريل2022م بالذكرى السابعة للانتصار والتحرير ..وكان لهذا الانتصار والاحتفاء من الرسائل والدلالات , ومنها أن المقاومة الجنوبية الحرة بالانتصار والتحرير افشلت المخطط الفارسي الإيراني الذي كان يرمي ويحلم باحتلال الحارس القوي الأمين للمنطقة العربية الجنوب الحر وعاصمته عدن.. وبالانتصار والتحرير والاحتفاء يستحيل بعدها خصوم واعداء الجنوب الحر وعدن الحرة التفكير مجرد التفكير العودة مجددا إلى الجنوب والعاصمة عدن محتلين أو غازيين أو حتى حكاما على الجنوب وشعب الجنوب الحر ..

• ومن عظيم هذه الدلالات تذكير الغزاة والمحتلين بالتاريخ العريق للجنوب وعاصمته عدن في النضال والمقاومة وطرد الاستعمار البريطاني من الجنوب , وهو الاستعمار الذي تعرضت له كثير من دول العالم  في عهد بريطانيا ومجدها التي وصفت بأنها لا تغيب عنها الشمس..لكن الجنوب وشعب الجنوب الحر تحداها وطردها من ارض الاحرار شر طرده..وهو مايدلل على أن عدن عصية على الأعداء لأنها محمية ومصانة برجالها الاحرار...

• وتبقى الدلالة الأبرز في التاريخ العربي الراهن أن تحرير عدن لم يكن تحريرا للجنوب وحسب ولا تحريرا لليمن بكله وحسب , بل  يعتبر هذا التحرير انتصارا قوميا وعربيا وهزيمة للمشروع الإيراني الفارسي في جنوب اليمن في حين عجزت عديد من الشعوب العربية عن دحر هذا المشروع من بلدانهم ..كما أن هذا الانتصار له من الأهمية الكبيرة في حماية العمق العربي من المشروع الإيراني الفارسي..والاحتفاء بهذه الذكرى اختفاء يمني عربي يجب أن يكون هذا اليوم رمزا للانتصار وقهر المشاريع العدوانية واسقاط المخطط الذي لم يكن يستهدف اليمن أو جنوب اليمن وحسب بل كان المخطط اكبر من ذلك لكنه سقط وانهزم وانكسر في الجنوب الحر على يد المقاومة الجنوبية الحرة ..وهو دليل إثبات أن عدن مقبرة الغزاة ..

•عدن كانت ومازالت وستظل حرة ابية،، مهما تكالب عليها الاعداء والحاقدين ومهما حاول الملوثون المساس بها وبتاريخها السياسي والنضالي العريق لانها تسكن في عيون اهلها وبين زنود رجالها الاحرار..كما تؤكد المعطيات التاريخية بأن عدن هي الحضارة والثقافة والفكر والفن والادب هي الكفاح والنضال . هي ارض الحرية والاحرار..هي جنة الدنيا لمن يعشقها ويموت من اجلها..عدن .وكما سيبقى ال14من اكتوبر وال30 من نوفمبر رمزا للحرية والتحرير من الاستعمار البريطاني أيضا سيظل وسيبقى السابع والعشرين من رمضان يوم النصر على اكبر مشروع فارسي ايراني في الوطن العربي في التاريخ الراهن..

• الشفاء للجرحى والخلود للشهداء ..وعاشت عدن حرة وعاش الجنوب وشعب الجنوب حرا..
-------------------------------

مقالات الكاتب