أخي المواطن .. تمهّل .. ولا تصرف عملتك الصعبة!

مبلغ (40.000﷼ يمني)، هو قيمة الربح الذي اخذه كل صراف بعد ال (100$) الواحدة، خلال اليومين الماضيين...
فكم هي جملة الآلاف من الدولارات والسعودي وغيرها من العملات الصعبة التي اشتراها كل صراف (امس واليوم)؟
وكم -ياترى- ستكون جملة الملايين التي اكتسبوها ظلماً خلال ال  (48ساعة) الفائتة؟؟

اذا اردت ان تعرف اسباب #وحقيقة ذلك بالدليل القاطع ، فتابع القراءة لتعرف ذلك بنفسك..

الكثير في اوساطنا صدّق مكيدة الاشاعة المُدّبرة عن انخفاظ سعر الصرف قبل يومين، وكثيراً منّا حقق -بغباء منه وسذاجة- للهوامير غاياتهم وأهدافهم من وراء لعبتهم القبيحة والماكرة بترويجه للاشاعة التي كان ولايزال ضحيتها المواطن دون سواه .. 
يااااا للأسف !! لكم نحن صيد سهل بيد الهوامير ، وبشكل معتاد!

تخيلوا .. 
اذا كانت الليرة التركية تعافت تعافياً بسيطاً ومحدوداً جدًا مقابل ان الامارات أودعت في خزينتها مبلغ كبير قدره (10مليارات دولار) .. فكيف يمكن ان تصدقوا خبر اشاعة تعافي الريال اليمني وبنسبة (‎%‎30) لمجرد قرار قضى باستبدال محافظ للبنك، بدلا عن السابق؟؟ 
نعم لم يحصل إلا قرار (فقط لا أكثر)!! 
والجدير ذكره ان المحافظ الجديد اشترط وديعة للبنك مقابل قبوله للمنصب ، اي انه لم يوافق بعد ..

بترويجكم لهذه الخُدعة قدمتم خدمة للصرافين وعلى طبق من ذهب، وحققتم لهم مرادهم واهدافهم الخسيسة التي درسوها مُسبقاً، ليدفع ثمنها المواطنون الذين هرولوا ووقعوا في مصائدهم الخسيسة، ببيعهم -اي المواطنين- العملة الصعبة بقيمة منخفضة جداً، في الوقت الذي لايزال سعر الصرف كما كان عليه قبل يومين، ودون اي نقصان..

الصراف (كل صراف) ليس لديه اي مشكلة من ذلك، وعنده استعداد دائم ليعلن عن انخفاظ الصرف حتى بنسبة ‎%‎70، وليس إلا ‎%‎30...
المهم جداً جداً هو :: 
هل سيبيع لك عملة صعبة؟ 
طبعاً لا.. وان باع لك، فبكم سيبيع؟ 
هذا يدل على الاشاعة الخبيثة والماكرة اقتصرت على البيع دون الشراء..

لتتأكد من حقيقة ذلك ، عليك ان تتابعوا قراءة هذا المثال الحي وقصته التي حصلت اليوم ولاتزال قائمة حتى اللحظة، وستستمر لأيام ان لم تتحرك الجهات الأمنية لايقاف هذا العبث واغلاق محلات الصرافة بصورة فورية، وبالذات انها قد انكشفت لعبتهم الماكرة، والكل عرف  (بما فيها الجهات الأمنية) بإن الحاصل عبارة عن فخ كبير دُبر في ليل، بَطَله بخسّة الصرافين، وضحيته المواطنين وجمهوره الاغبياء من المروجين للاشاعة..

نعود للقصة والمثال الحي: 
اليوم .. احد اصدقائي ذهب لأكثر من صراف الجيران اشترى الصباح  100$ ب 170.000﷼،، ولم يجد صراف يبيعها له إلا بعد عنا شديد، كون معظم الصرافين رفضوا البيع له، ويرفضوا البيع لغيره حتى اللحظة.. 
وهنا كان ربح الصراف من وراها (40.000﷼).. أليس هذا ظلماً.
ال 170.000﷼ هو سعرها الصحيح وربما أكثر باعتبار ان الصرف لم يهبط، ولكن لماذا يشتروها من المضطر  بحدود 130.000﷼ ويبيعوها بهذا السعر؟؟ 
وقس على ذلك في غيرها العملات الأجنبية..

عندما جاء يخبرني بذلك ، قلت له ان سعرها صحيح ، ولكن المشكلة انهم -ربما- اشتروها من الزبون اللي قبلك وربما اللي كان بجانب وبسعر 130 الف﷼ .. فكيف يبيعوها لك ب 170الف﷼؟ 
اضفت بقولي له انني كنتُ -اليوم- اريد ان اصرف 100$ ، ولكنني امتنعت عن ذلك كونني اعلم بإن الحاصل هو عبارة عن فخ وعملية نصب واحتيال واستغفال للمواطنين واستغلالهم..

فقال: لازلتُ محتاج اشتري 100$ ، فلماذا لا تبيعني اياها وتوفّر عني المشوار الى المنصورة أو انماء .. فرحّبت بالفكرة كونني محتاج اصرف.. 
قبعتها له - وبخصم 2000﷼ على سعر الصراف .. اي انه اعطاني مقابلها 168.000﷼..

الخلاصة: 
لابد -في هذه الأثناء- ان يتوقف المواطنين عن صرف العملة ، والأهم من ذلك هو ان تتحرك الجهات الأمنية بصورة عاجلة لاغلاق محلات الصرافة، باعتبارها -اي الجهات الأمنية- مدركة بان هذه مكيدة وفخ للمواطنين، وان هذا العبث يعمل على سحب العملات الصعبة من المواطنين والسوق ، ومن ثم ادخارها أو بيعها للهوامير الكبار، بدلاً من ان تذهب الى خزينة البنك لتساعد في تعافي الريال، ولو تعافياً ملحوظاً، بعد ان يتولى المحافظ الجديد للبنك مهامه الفعلية داخل البنك..

امراً آخر، هو الأسعار: 
اسعار السلع والمواد الغذائية لم تنخفض ابداً حتى اللحظة.. ولا يمكن ان تنخفض في ظل ان سعر شراء العملة الصعبة لايزال على ماهو عليه قبل يوماً.

في الختام وعلى أي حال لا تنسوا بان هذا كله ناتج عن غبائكم الذي جعلكم تصدقوا اشاعتهم الخسّة، ومن ثم ترويجكم لها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وبغباء كبيييير..

عبدالعزيز سبعين 
08/ديسمبر/2021م.

مقالات الكاتب