الميدان يا دكتور رشاد

إن أول خطوة يقوم بها لاعب الشطرنج هي ترتيب دولته في الرقعة، الرقعة التي لاتقام اللعبة ويحدد الخاسر والفائز إلا داخلها إذ أنه لاتتم مواجهة إلا بالدخول إليها.. وهذه الخطوة هي التي نأمل أن يقوم بها رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لا لإثبات قدرته على ذلك بل لأن قواعد اللعبة تفرض ذلك عليه.

لايجب علينا الآن التطلع إلى ماسيفعله الرئيس والمجلس هل سيصل لهدنة مع الحوثي أم سيقر الحرب لكن مايجب علينا المطالبة به كشعب أن نجد الحكومة جنبا لجنب معنا، أن تتقاسم معنا فراش الوطن وأن تشعرنا فعلا أنها قريبة منا الأمر الذي من شأنه إعادة الثقة إلى قلوبنا والذي سيجعلنا نقتنع أكثر ونؤمن في كل ما ستفعله تجاه الحوثيين.

إن أول خطوة في البناء قبل جلب "البناء" هي تحديد الأرض وإن أول مايتوجب على "البناء" هو أن يتواجد في الأرض إذ ليس من الممكن أن تبني لشعب مستقبله وأنت كبناء بعيد عن أرض البناء، وليس من العقل أن نقوم بتغيير مجلس رئاسي بمجلس رئاسي لايختلف عنه كثيرا، نحن طلبنا التغيير والتغيير يشمل كل شيء ولايعني قط تغيير الشخصيات فقط دون الأماكن والوضعيات والسياسات.

هناك مثل يمني يقول "الميدان ياحميدان" ويشير إلى أن البطل هو من يبدأ دون خوف في النزول إلى الميدان "الوطن" لمعاركة خصمه وليس المتكلم من بعيد، نحن نثق بك سيدي الرئيس وبقدرتك وبالمجلس الرئاسي وقدرته التامة على التغيير ونأمل أن تكون البداية من أرض الوطن في عمل اللازم والذي من شأنه سلام اليمن والأمة اليمنية.

معاذ العبيدي

مقالات الكاتب

إذا كنتم تحبون هادي

تسلم السفينة ربان جديد كخلف لربان لم تعرف السفينة في عهده غير التيه ولم تستطع الرسو مطلقا - خلال أيا...

صه! لاتتسائل

لم نعد اطفالا لتثير الاسئلة الوجودية فضولنا الطفولي، ليس لأنا وجدنا حلا لها بل لإنا لم نجد الإجابة ا...