إقالة وزير العدل تفتح الشهية للتغيير !
إقالة وزير العدل أمس من قبل رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، هل هي تمهيد لإقالة حكومة بدوي، مثلما اشت...
مثلما توقعت في بداية كشف جريمة القنصلية السعودية باسطنبول الشهر الماضي ، وقلت في هذا المنبر ان الجريمة ستفتح الطريقة لقائمة من الاسماء ممن تورطوا في اغتيال خاشقجي سينفذ فيهم الاعدام وتقطع رؤوسهم في الساحات العمومية ويبرأ ولي العهد من دم الرجل.
وجاء قرار النائب العام السعودي مؤخرا ليؤكد كل توقعاتي وسينفذ الاعدام في 5 متهمين من بين الجزارين ال15 الذين قتلوا الرجل وقطعوا جثته بدم بارد ، والخوف ايضا ان تمتد العقوبات حتى افراد اسرهم ، فهذا هو معنى العدالة وحقوق الانسان عند الملوك، بشهادة الامم المتحدة التي عينت المملكة عضوا في هياتها لحقوق الانسان.
فالمتهمون الخمسة او كل من شارك وحضر المجزرة بمن فيهم القنصل وأسرته مهددون بالتصفية منذ أن وقع عليهم الاختيار لتنفبذ عملية الاختطاف والاغنيال، فهل كان لهم ان يرفضوا اوامر أمير مجنون مثل بن سلمان وقد عاشوا وشاهدوا ما فعله بالامراء قتل من قتل وسجن من سجن، ويعرفون مدى شراهته للدم فقد تبين ان اغتيال خاشقجي مجرد رقم في قائمة جرائم نيرون السعودية، وسبقه اغتيال فتاتين سعوديتين طلبتا اللجوء السياسي في أمريكا، كما تبين اختفاء المغرد المدعو كشكول لذي الى جانب مجتهد كان يكشف يوميا فضائع آل سعود، ولم يظهر له أي أثر منذ مارس الماضي ، ويتوقع أنه تكت تصفيته داخل المملكة ، والأمر في هذا ان اهله لن يستطيعوا حتى التبليغ عن اختفائه.
لكن هل سيسكت المجتمع الدولي يقبل بتبرئة المملكة لولي العهد ، فحسب تقرير المدعي العام أنهم كلهم مجرمون الا هو وقد غسلته التحقيقات المزعومة من دم الرجل، كما ان المجرم الاخر ناتنياهو في اسرائيل قالها صراحة ان اسرائيل بحاجة الى استقرار المملكة اي انها بحاجة لابن سلمان الذي اهداها ما لم تكن تحلم به، فقة القرن والتي سيلقي من خلالها بالفلسطينيين الى البحر؟
وهل سيرضخ ترامب الذي ما زال مترددا في توجيه اتهام ثريح لبن سلمان الى رغبة اسرائيل و يكتفي باعدام المتهمين الخمسة ويحمي ولي العهد ويمكنه من الجلوس على العرش؟
وحده المبتز الاخر اردوغان يستمتع بتعذيب عدوه اللدود المملكة وما زال يقطر التسريبات تقطير ليلعب باعصاب بن سلمان ويجبره على تنفيذ كل مطالب تركيا وقطر ولن يكتفي بالملايير التي قدمتها وتقدمها المملكة لتركيا وانتشلتها من ازمة الليرة في الصائفة الماضية ، وهي خدمة قدمتها له جثة صديقة خاشقجي المذابة في الحمض وما زالت تقدمها له،مما يقوي الشكوك حول معرفة المخابرات التركية مسبقا بالخطة وبالجريمة لكنها لم تسارع لحماية الرجل او حتى تحذيره مما يحاك له،فهل قدم اردوغان صديقه خاشقجي قربانا ليساوم المملكة ومن خلالها امريكا ويتخلص من العقوبات التي فرضها عليه ناتنياهو الصائفة الماضية وادت الى انهيار غير مسبوق لليرة، وها هو يطالب الولايات المتحدة بتسليم خصمه وعدوه اللدود غولن ، وقد بدأت امريكا بالفعل تدرس الطلب؟
في كل الاحوال المستفيد الوحيد من هذه الجريمة الغبية هي تركيا ومن ورائها الاخوان وليذهب اطفال اليمن الى الجحيم ،فهم لا يجلسون على آبار النفط ولا يخدمون الاغبياء !