الأبعاد الخطيرة "الجيوسياسية" لمنع اليمنيين من العمل في السعودية
هل استسلمت السعودية أمام الواقع الذي يفرضه الحوثيون وإيران في اليمن كما استسلمت أمريكا أمام الواقع ا...
يتحدث محمد البخيتي في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وكأنه من يقود الحركة الحوثية؛ مع انه وكل الناس يدركون أن لا صلاحيات له -وكل القادة من خارج العُصبة السلالية- الا في الحديث الإنشائي والظهور الاعلامي الذي يجمل وجه الحركة؛ اما التسوية السياسية والشراكة وغيرها من الملفات فلا شأن له بها ولا يتم أشراكه فيها او حتى التشاور معه؛ ولا يعلم بما يتم فيها الا من وسائل الاعلام مثلنا؛ وأحياناً اعرفها قبله عبر نوافذ لا تزال متاحة لي؛ تلك الملفات بيد عُصبة سلالية مصغرة؛ لا يعرف محمد حتى أسماء كثير منهم.
البخيتي يتحدث عن أمنياته لا عن سياسة الحركة؛ وهناك فرق شاسع بين ما يتمناه وبين ما في مخيلة المشروع السلالي الإمامي وممارساتهم على الأرض.
#خرافة_الولاية والديمقراطية لا يجتمعان؛ النظام الجمهوري و "علم الأمة" لا يلتقيان؛ لا حياة ولا مستقبل لليمن واليمنيين مع صرخة الموت والحروب المستدامة لتحرير فلسطين وكسر أمريكا كما تزعمون؛ فيما المواطن في مناطق سيطرتكم يحتاج علبة زبادي وكيس خبز ليسد جوعه.
قد يبرر البخيتي ويقول ان هناك فرق بين قناعاتهم السياسية وعقيدتهم الدينية الطائفية؛ لكن ما نراه ويراه حتى الاطفال انهم يطبقون معتقداتهم الطائفية ويعمموا خصوصياتهم على المجتمع عبر الدولة ومؤسساتها وأموالها ووسائل اعلامها وتعليمها؛ اضافة الى سيطرتهم على كل المنابر الإعلامية والدعوية وبشكل حصري وتام، ولا أحتاج لسرد شواهد فتلك حقائق لا ينكرها الا جاحد أو معتوه؛ لكن خلاصة ما أقوله هو: (لا كرامة لليمن ولا لليمنيين ما لم يُهَنْ عبدالملك الحوثي ويمرغ أنفه في التراب؛ ولا كرامة للحوثي ما لم يتخل عن خرافة الولاية.
يستحيل ان يكون الحوثي واليمنيين كراماً معاً؛ فكرامة أحدهم على حساب الآخر حتماً؛ تلك معادلة رياضية لا مجال فيها لإبداء الرأي؛ وقدرنا مع الإمامة منذ عقود).