مشروعان في مساران لايلتقيان

الفرق شتان بين مشروعان مختلفان، مشروع يترنح ويحتضر ويستميت للبقاء،،، ومشروع يطالب بالسيطرة على الأرض وإعادة البوصلة إلى إتجاهها الصحيح ولا يقبل بالعودة إلى الوراء أو التقهقر إلى الخلف أو  المساومة والمماطلة بما تم الاتفاق عليه، ويريد استخدام شتى الوسائل لتحقيق هذا الإنجاز سلماً أو حرباً .

نحن اليوم في مواجهة شرسة وحقيقية بين مشروعين بين مشروع حقيقي يتمثل في استعادة الأرض والجغرافياء والهوية وإرجاع الحقوق لأهلها  الحقيقيين ... وبين مشروع  حزبي سياسي إيدلوجي متشبث بالسلطة والثروة ولا يريد الانصياع والجنوح للسلم وإلى لغة الحوار والعقل والمنطق ... المواجهة تمتد بين الخير والشر .. بين الحق والباطل.. بين حقيقة الانتماء إلى الوطن وبين عدم الاعتراف بالحقوق وإرجاعها لمن يستحقها بين النكران والجحود ونكث الوعود ونسف الاتفاقيات،، والمماطلة والتسويف،، وعدم الأعتراف بالآخر،،

هناك مايزال البعض من ضعاف النفوس ممن تراودهم أحلام وهواجس وبراثين الماضي كحالة مرضية يعانون منها وبأطماع غرائزية ونوازع شيطانية يلتقي أصحابها معاً في دائرة ضيقة كبؤرة للتآمر والتخادم أو تنفيذ الدور الخياني المطلوب منهم بإملاءات خارجية يستجيبون لها كإستجابة حقيقية لأحلامهم المأسوفة في هواجس المشروع الرافض لإستحقاقات المرحلة الراهنة والتسوية السياسية الشاملة والتي تحاول بعض الأطراف والأحزاب والقوئ المتهالكة الحالمة بالعودة والبقاء من جديد للعودة إلى الحكم والسلطة للإلتفاف والحيلولة دون تنفيذ هذا الاتفاق  وبدون النظر الى العواقب المترتبة على ذالك ،،، لاسيما وهي تدرك باالمتغيرات الحاصلة التي طرأت على المشهد وهي أحد الأطراف المشاركة في خظم هذا المعترك السياسي فلماذا المناورة والتسويف والتلكؤ في تنفيذ ما تم الإتفاق علية وحقن الدماء والحفاظ على الأرواح وصون الحقوق والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة .

سفينة النجاة تنطلق وتبحر في طريقها الآمن للوصول الى شاطى وبر الأمان ... وسفينة الهلاك تنطلق وتبحر في اتجاه أمواج البحار العاتية حتى تغرق في دياجير وأعماق وظلمة الهلاك .

مقالات الكاتب