إستراتيجية النجاح .. أو مواجهة المصير المحتوم

إن وضع الخطط والسياسات المناسبة لاشك بانه سيساعد على تحديد الأهداف العامة ورسم إستراتيجية النجاح.. حينما يتم الإهتمام وتركيز الجهود على حلحة المشاكل و الملفات العالقة والتي تعتبر اكثر سخونة ولها تعقيداتها وتأثيراتها المباشرة على المشهد السياسي القائم والوضع الإنساني الكارثي والجانب الإقتصادي المتفاقم والمتدهور الذي يؤثر على حياة عامة الناس وما يخص أو يتعلق في مسألة السيادة الوطنية ومسار التعامل مع مجريات الأحداث والقضايا الوطنية المصيرية بعيداً عن الاخفاقات والتعثر في وحل السياسة ومستنقع الفوضئ التي هي من صنيعة الخصم ويتعامل بها لإفشالك في مختلف الإتجاهات وعلى كافة المستويات وبشتئ الطرق والوسائل ، بالحكمة والحنكة، وبدهاء وعبقرية القائد، وبقليل من الهدوء والتفكير العميق، سيتضح للجميع إن إنتهاج أساليب متنوعة للوصول الى دفة التقدم هي إختيار أدوات وخارطة النجاح كما إن مواجهة التحديات الراهنة يعتبر فن من فنون التعامل مع مختلف الأزمات والمتغيرات ومواجهة الصعوبات التي تحدث وتحمُل نتائجها .

فالوصول الى مرحلة معينة من مراحل الإخفاق لا يعني بأنك ذاهب إلى زوال.. ولاكن يبقى "الأمل" هو الطريق الآمن والمنير والمستقبل الوضاء لتحقيق ماتصبوا إليه وإنا الوصول إلى القمة ليس أمراً هين بل ستواجهك محطات ساخنة ومصاعب جمّة فالتفكير في الفشل هي أخر وسيلة يستخدمها المرء للإنسحاب من مظمار المغامرة أوللنجاة بنفسهِ من الهلاك والتلاشئ المبكر من مربع الخطر .

إن تحقيق الأهداف والغايات المرجوّة يتحقق أساساً ويعتمد على مدى الحرص الشديد على إنتهاج ورسم السياسات والإستراتيجيات المناسبة وإتخاذ القرارات المدروسة والصعبة في الأوقات الضرورية التي تتطلب إستخدام ذلك الموقف الحاسم للخروج من عنق الزجاجة أو الوقوع في الفخ المصير المحتوم (رهان الفشل )

لذالك قد يقول البعض من المتابعين والمهتمين بقراءة المشهد والوضع السياسي الحالي إن كثير من الأمور الغير هامة لايجب التركيز عليها وإعطائها قدراً كافياً من المبالغة في الحرص والإهتمام بتفاصيلها ونتائجها  إهداراً للوقت والطاقات والإمكانيات" بل يجب التركيز على الأولويات الهامة ووضع الخطوط العريضة عليها بما يلبي الطموحات والأمال وتطلعات الوطن والمواطن.


الرائد/ بكيل مقبل البشيري

مقالات الكاتب