العيسي.. تاريخ يتحدث ، و بطل قومي في مواجهة غول وأساطين الفساد

كان الشيخ احمد العيسي قويًّا في حديثه ، شجاعًا في طرحه ، ووطنيًّا شريفًا في جرأته واتهاماته لفساد وإفساد د.معين عبدالملك رئيس الوزراء الذي بلغت تجاوزاته الفسادية جدًّا لا يمكن احتماله ، ومؤسف أن كثيرين من المسؤولين القياديَّين في الدولة والحكومة صامتون ..وهذا الصمت غير الجميل يثير أكثر من علامة استفهام.
لقاؤه مع قناة المهرية وضع النقاط على الحروف ، وانتصرت للوطن الكبير الجريح ، وللشعب اليمني المقهور ، وغلَّب المصالح الوطنية العامة على حساب مصالح العيسي الشخصية والتجارية في صنعاء والشمال .. وذلك لأن العيسي وطني ، حُر ، صادق ، ناجح في عمله ، ومهامه الوطنية.
رصيده الحياتي والنضالي حافل بإضاءات اجتماعية جميلة ، ومواقف وطنية باهرة  تميزه عن كثير من القيادات ورجالات الأعمال ، ولا مجال لمقارنته بغيره خذ مثلًا معالجته لمئات آلاف المرضى وربما ملايين في مصر وغيرها على حسابه.. ومساعداته السخية لآلاف المحتاجين ، و دعمه العديد من النشاطات الرياضية والثقافية..ولا أعتقد أن أحدًا يجهلها لكنه الحقد المريض عند بعض النفوس ، ولا يهم.. الأعمال الجليلة لا يقوم بها ، أو يجترح ميادينها إلا الكبار من طينة أحمد العيسي ، ويكفي أنه من أوائل من تصدى للحوثي في الوقت الذي هرب الكثيرون..وقاوم بشجاعة ، ودعم بسخاء ، وكان يصرف من حر ماله في غالب الأحيان لخدمة المقاومة الشعبية حتى تم تحرير عدن.
العيسي مناضل وطني صلب لا يرضى ببيع السيادة الوطنية ، وارتهان ثروات الشعب لدول أجنبية ، و اتهم د.معين ببيع حقول نفط في شبوة ونسبة كبيرة من شركات الاتصالات لشركات إماراتية ، وإضاعة فرص استثمارية و عدة ملايين على الخزانة ، والتضييق على الشعب..
وأن يمتلك الجرأة حتى ليتحدى رئيس الوزراء أن يظهر دليل فساد عليه فهذا قمة الثقة بالنفس ، والانحياز الصادق إلى جانب مصالح الشعب ..غامر بقوة في مواجهة لوبي فساد كبير يرؤسه رئيس الوزراء منتصرًا لمصالح شعبه ، وسيادة وطنه .. وأولى بنا ، وبكل وطني صادق أن يقف في صفه في مواجهة الهجمات ضده التي تمولها شبكات الفساد التي فضحها على الملأ..التي تحاول أضعاف مكانته ، وتعطيل مصالحه ..ولا يعلمون أن شجاعة العيسي قد رمت حجرًا في بحيرة المياه الراكدة .. وتتبعها حتمًا دوائرتكبر ، وأصوات قوية تجهر بالحق لإيقاف زحف الفساد ، وضرورة محاسبة رجاله .
العيسي.. القائد المناضل الذي دعم الناس والجبهات من معظم أمواله..والذي وفر الكهرباء لعدن في أوقات كانت صعبة ، وبأقل من مؤسسة البسيري التي حلت محله..الذي سلَّف الحكومة وصبر ، ولا يزال صابرًا ، محتسبًا ، مساهمًا بفاعلية في خدمة الوطن والمواطن من كل المجالات التي يطل منها..وكل طلة لها خصوصية نافعة ، وحضور جميل ..بعكس كثير من المسؤولين الفاسدين الذين لهم دور كبير في تعذيب المواطن ، وحرمانه من الخدمات .
نحن ضد التحريض والاستقواء الحكومي على رجل الأعمال البارز ، والشخصية الوطنية الفاعلة ..طلع أكثر السلطة ورئاسة الوزراء من تعز ومن المناطق الشمالية ، ويشتغلون ضده بكيد خبيث مع إسراعهم في توقيع صفقة الاتصالات مع شركة الإماراتية..وهذا لو حصل فساد كبير..ومؤسف أن معظم النخب التي لا يهمها الوطن ساكتة أو واقفة ضده في العلن.. لأنه من أبين..
يجب على كل الشرفاء أينما كانوا أن يقفوا مع الحق ..مع مصالح الوطن..و على الدولة..المجلس الرئاسي والوزراء  تسليم دين العيسي البالغ نصف مليار دولار..و تقدير أن أعماله وممتلكاته محجوزة تحت سيطرة الحوثي.. وتدارك المشكلة قبل أن تكبر.. ثقوا أن العيسي شخصية وطنية واجتماعية كبيرة جدًّا ، ولن يسمح لكم الشرفاء بأن تظلموه أو تؤذوه .

( آخر الكلام )

كم تطلبون لنا عيبًا فيعجزُكم 
    ويكره الله ما تأتون والكرمِ

   - المتنبي -

مقالات الكاتب