"التعاطي مع الواقع "

هناك احزاب وتنظيمات وفصائل تعتقد ان المراحل ثابتة لاتتغير، غير متفهمة ان التغيير هو سنة كونية في الارض حتى على مستوى جسد الانسان وعقلة  وسمعة وبصرة.

 وعلى سبيل المثال مرت فترة الحكم الاشتراكي  على بلادنا 24  عام بمركزيتها وعنفوانها واستبدادها  ثم مضت بخيرها وشرها  ،    فاتت بعدها فترة حكم الثنائي المؤتمر والاصلاح 26 عام بشعبيتها وجيشها واقتصادها  وهاهي تمضي ذاهبة الان بخيرها وشرها .

اذا على الشباب - وهم عماد المستقبل والثروة الحقيقة للاوطان - ان يدركوا هذة الحقائق ويؤمنوا بالتغيير وينخرطوا في واقع المرحلة الجديدة ليشاركوا في بناء قراهم ومناطقهم ومحافظاتهم ضمن قوى المرحلة الجديدة ويستغلوا طاقاتهم لخدمة مجتمعهم واصلاح اعوجاج الادارة الجديدة  بدلا من اسر هذة الطاقات الشابة المؤهلة  في دائرة الرفض والتشائم وانتظار الأمل الذي قد يصبح سراب . 

اما الرفض ثم التمرد عالواقع لايولد الا حروب ودمار للبلدان  فادركوا هذة الحقيقة وتقبلوها وتعايشوا معها وتفهموا انها امر واقع لابد من القبول بة والتعايش معة والتأقلم علية وسياخذ فترتة ويمضي مثل سابقة وهكذا هي السنين لا احد يثبت فيها مدى الدهر .

وهنا اتذكر كلمة  احد كبار السن  من اهلنا  قبل سنتين وهو يرافقني في الطريق من شبوة الى المكلا وحين وصلنا منطقة بروم المدخل الغربي للمكلا راى الحاج تمركز قوات لواء بارشيد وهو في بدايات انتشارة   فقال الحاج : الله يرحم دولة الوحدة وباتجي دولة جديدة. سالتة ايش تشوف ياحاج فقال : من هذا المكان ماتت دولة الاشتراكي و بدات دولة الوحدة في 94 ومن هنا الان تموت دولة الوحدة وباتبدا مرحلة اخرى لدولة جديدة العالم الله كيف بايكون شكلها.