لا انتظار بعد اليوم يا عزيزتي
أتتني البارحة رسالة من صديقة كاتبة كلمات أغاني وملحنة. كنت قد قرأت لها سابقا بعضا من قصائدها وسمعت ل...
حتى لا يبقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحيدا في هذا المشهد.هذا نموذج من التلفزيون الألماني من حلقة بعنوان"رغم كل الفروقات .. حب" (ترجمتي)
"دوروتي" سيدة ألمانية تبلغ من العمر 48 عاما. تعيش في بروكسل وتعمل أستاذة في المدرسة الأوروبية. قبل نحو إثنة عشر سنة تعرفت على زوجها "فرانك" البالغ من العمر 30 عاما. كان هو تلميذ في عمر 19 أنذاك وهي معلمة لغة ألمانية في 37 في نفس المدرسة.
أحبا بعضهما في فترات الإستراحة، وانتظرا إلى ما بعد مرحلة البكالوريا للإنتقال للعيش سوية. أتمم دراسته وهو يعمل الأن في مجال الغرافيتي وتصميم الإتصالات.
تجيب دوروتي عن سؤال ما الذي يجعل سيدة ناضجة تغرم بشاب في 19، فتقول : لم يكن في 19 كأقرانه.. لا يسهر.. لا يدخن أو يشرب ولم يفعل ذلك مطلقا يوم.. هادء.. لم أشعر يوما أني كنت له عائق في أن يكن شابا أكثر حيوية.. نقولها دوما.. العمر بالنسبة لنا هو مجرد رقم..
صديقة دوروتي تسأل فرانك : غالبا البنات التي تتزوج رجلا يكبرها في العمر يكن لديها عقدة الأب.. هل أنت في المقابل كانت لديك عقدة الأم.. ألم يزعجك أنها تكبرك ب 18 سنة.
يجيب : نعم كان هناك نوع من الإنزعاج لكن في إطار دافع للبحث عن كيفية أن يصبح هذا الفارق حافزا لأن تكون هذه العلاقة جدية وداعم لسيرورة هذه العلاقة..
صديق فرانك يعلق على علاقة زميله بمدرسته : لم أستطيع تخيل الموقف.. بدأت أفكر في الوقت الذي سوف يصبح هو 35، حينها سوف تكن هي بدأت في مرحلة الكبر وقلة الحركة.. وسوف يأتي هو بعشرينية ربما وتعود الدائرة.. لا أعلم.. هي خواطر.
عن موضوع الأولاد تقول دوروتي : لقد طلبت منه في بدء علاقتنا أن يقرر هل يريد أن يصبح أبا أم لا.. فإما الأن أو نترك الموضوع.
يقول فرانك : أنا أحب الأطفال.. لكن أن يكون لي أنا أطفال ليس بالأمر الضروري بالنسبة لي. أحب الأطفال واللعب معهم، لكني أصبح سعيدا لحظة قدوم أهاليهم ليأخذوهم. أما عن مسألة هل أبكرت في أخذ القرار.. فلا أحد يعلم متى هو مبكر أو متأخر اتخاذ قرار شيء ما.. هي أمور تضح لذاتها لاحقا.. لكني إلى الأن مقتنع وغير نادم ولا أظنني سوف أندم.
والدة دوروتي تقول عن لحظة علمها بأمر العلاقة : لقد أصبحت عاجزة عن الكلام حينها وانتابني القلق وقلت لها بأن هذا لن يقودك إلى لدموع القلب.. ليكن ردها حاسما بالنسبة لي "على الأقل أكن قد عشت بعضا من أيام السعادة ماما"..
يقول فرانك : التعليقات موجودة دوما مثل هل يعقل هذا.. هل هذا طبيعي.. هل هي علاقة سوية.. لو كانت بين فتاة ورجل ناضج لكانت طبيعية أم العكس فلا.. سوف تمل منها وتبحث لك عن شابة في عمرك بينما هي سوف تبقى وحيدة مجروحة.. إلى أخر هذه الأفكار التصاعدية.. في الواقع الأمر أقل بساطة من كل هذا..
عن سؤال ماذا لو أصبحت عجوزة لا تقوى على الحركة.. تجيب دوروتي : لا أعلم.. سألته مره هل سوف تأخذني لدار العجزة.. ودائما ما يقول لا أريد أن أسمع مثل هذه أفكار. لذلك الوقت والحالة الراهنة هما من سوف يقررا ما الذي سوف يحدث..
أما فرانك فيقول : أنا أعلم أنها سيدة واقعية وأنها لن ترى الأمر بهذا السوء وأنها سوف تتفهم.. إن حدث شيء كهذا في المستقبل.. ليس لأني أريد ذلك أو قررته.. وإنما لا أحد يعلم ماذا تخفي لنا الأيام..
تسأل المذيعة : يقال دوما أن المرأة تحلم بالرجل الذي تستند عليه.. هل تشعرين بأنك تمتلكين هذا السند.. وبماذا تصفين الرجل الذي في حياتك ؟
تجيب : نعم.. أشعر أن لي سندا قويا.. وأصفه بالرجل الأروع..
أنا انفعالية وأتوتر بسرعة.. بينما هو لا.. هادء يفكر بعمق وتروي ودائما متأكد من قراراته.. هو شخص يجعلني أهدء وأطمئن ويعيد لي استقراري
يقول فرانك : الهدوء المفرط الذي في شخصيتي توافق مع الإنفعال الذي في تركيبتها، فأصبح لعب وتعايش الطباع متناغما ومثالي، في المقابل كل شيء أتعامل معه بقلة تقدير في شخصيتي وجدت له قيمة في تعاملي معها والأجمل أن أيا كان نوع النشاط الذي نقوم به معا.. يتم بروعة وتألق.. بالنسبة لي كل شيء صحيح في حياتي..
#مريم_عرجون