إقالة وزير العدل تفتح الشهية للتغيير !
إقالة وزير العدل أمس من قبل رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، هل هي تمهيد لإقالة حكومة بدوي، مثلما اشت...
لماذا يثير موت مواطنيين فلسطينيين في حادث غاز بالجزائر العاصمة بلبلة إعلامية ، ويطرح شكوكا مغرضة؟ فالجزائريون يموتون بالمئات بحوادث غاز في فصل الشتاء أو حتى في الصيف بغاز سخان الماء، فمن المستفيد من التشكيك في الجزائر والإيحاء بأن في القضية إن، مع أن الطب الشرعي أكد أن الحادث غير مفتعل وأن الموت بسبب الاختناق بالغاز، و السفارة الفلسطينية بالجزائر أكدت ذلك ، وأكثر من ذلك استاءت لمحاولة تسييس القضية ومحاولة تلبيسها للجزائر، وهو ما يحاول بعض المغردين الصهاينة الترويج له عبر التويتر والفايسبوك ، لكن هيهات.
هذه الجزائر وليست تونس التي تسلل فيها الموساد سنة 1988واغتال القيادي في حماس أبو جهاد ، لما دخلوا بزوارق من البحر ، ثم عادوا من أتو وكأن شيئا لم يكن ، أما الجزائر فكانت وزلا تزال دائما ملاذا آمنا للفلسطينيين رغما عن الموساد التي يحاول أحد كهنتنها الاستثمار في هذا الحادث المأساوي الذي راح ضحيته شابان فلسطينيان، وهو أمر لم يحدث حتى في عز الأزمة الامنية عندما كانت المؤامرة على الجزائر من الداخل والخارج.
ثم لماذا تقتل الجزائر طاللبين لا حيلة لهما ولا قوة؟ ولمصلحة من تفعل ذلك؟
أم أن الغرض من البلبلة واستغلال هذا الحادث الأليم للفلسطينيين مثلما للجزائريين، يراد منه التشكيك في موقف الجزائر الدائم من القضية الفلسطينية، ومحاولة زرع الفتنة والنميمة بين شعبينا ، فوحدها الجزائر ما زالت تقف ضد التطبيع وتقف في صف حق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضه وحقه في بناء دولة مستقلة وفق ما يطالب به الفلسطينيون وما اتنق عنه في أوسلو.
ولأن الجزائر تقف ضد صفقة القرن التي يريد بن سلمان وحليفته أمريكا واسرائيل فرضها على الفلسطينيين ، فهناك من يريد أن يستغل هذه الحادثة اعلاميا للطعن في موقف الجزائر.
الحادثة والبلبلة التي تبعتها ، لن تغطي على الجرائم التي تقترفها هذه الايام اسرائيل ضد غزة ، وقصفها المتواصل لأهداف تدعي أنها لحماس ، وهي تبحث عن أدنى الاسباب لتقتل المزيد من الفلسطينيين لإجبارهم على قبول الخيانة الاخرى على يد المملكة السعودية وحليفاتها والتي سميت صفقة القرن التي يراد منها تصفية القضية نهائيا وإلى الابد.
المصيبة أن بعض الإعلاميين الجزائريين، اللاهثين وراء السبق الصحفي هم من بدأ بالتشكيك في حقيقة الحادث عن غباء وتقصير مهني.