نضوج الفكر جسر لشباب الجسد
كنت إذا سمعت أن امرأة في سن الأربعين تخيلتها امرأة عجوز بعكاز ولها شعر أبيض ووجه ( مكرمش ) &nb...
خلال الفترة الماضية تعرضت لما يمكنني أن أسميه خطأ غير مقصود أو ربما سوء تقدير بسبب الجهل بما يجب علي القيام به . هذا الخطأ أو سوء التقدير حول حياتي إلى جحيم .
عشت شهر في شتات ذهني وفكري ولم أستطع حتى تجميع أفكاري لأعرف ماهو التصرف السليم للخروج من هذا الكابوس الذي ربما تكون نتائجه سيئة للغاية لي ولعائلتي .
انا لا أقول أني من الملائكة أو من أولئك الذين يدعون أنهم لا يخطئون في حياتهم أبدا، لكني وعلى الأقل لم أمر بشيء مشابه طيلة حياتي فقد كنت دائما أحسب حساب كل شيء قبل أن أقدم عليه . حتى أن المحيطين بي كانوا يتضايقون من شدة اهتمامي وحرصي حتى أكون دائما في الطريق الصحيح وكيف أني قلوقة و نكدية في بعض الأمور ليس رغبة في الكمال لكنه حرص على المحيطين بي وحتى لا يتعرض أحد للأذى بسببي ودون قصدي .
خيم ذلك الكابوس على حياتي لمدة شهر شعرت معه أني انتهيت واكتشفت به أننا نعاني في بلادنا من وجود الناس غير المناسبة بالإضافة إلى الناس قليلة الأدب في أماكن غير مناسبة لايستحقونها فمثل أولئك مكانهم مكب النفايات وليس مواقع حساسة وخدمية ترتبط بحياة الناس مباشرة .
لكني أيضا اكتشفت أن هناك جنود خفية في حياتنا لانجدهم إلا في وقت الشدائد والمحن هم فعلا الظهر والسند يقلقهم ما يقلقنا ويفرحهم ما يفرحنا . هؤلاء الأشخاص نحن لانظن يوما أنهم سيكونون محور أساسي في تحول كوابيسنا إلى هدوء وسلام واستقرار وأنهم يهتمون لنا دون أن نعلم .
كان ذلك الكابوس بمثابة درس جديد وثقيل أضيف إلى حياتي، ولا أتمنى أن أمر بمثله مستقبلا فقد كان سببا في ارتفاع السكر والضغط وتعب المعدة لي . لكنني تعلمت من هذا الدرس أن الايام لاتنسى المسيء وسأتذكره دائما . ولاتنسى المحسن وهم رائعون لن أسمح لنفسي ولا عائلتي بنسيانهم .
تمر حياتنا تماما بمفترق طرق منها الجميل ومنها الموحش نختار الموحش أحيانا كسوء تقدير وقلة خبرة منا لكن لولا تلك الطرق الموحشة لما اكتشفنا أن في حياتنا أشياء كثيرة جميلة وأناس نستند عليهم وراحة وهدوء كنا نعيش بها ولا ندركها .
الحمد لله الذي أنعم علينا بكل نعمه .