الإعلام رسالة
مارست الإعلام كمهنة حينما دعت الحاجة إلى ذلك .. و أعني بالحاجة هنا ليس الإفتقار إلى الما...
نجيب محمد اليابلي أحد أهم الكتاب و الصحفيين السياسيين في عدن و الجنوب و اليمن .. فحين يأتي ذكر اليابلي فأنت ببساطة تستحضر الذاكرة السياسية الوطنية ... على الصعيد الشخصي دوما ما كنت متابع شغوف لما يتناوله قلم هذه الهامة الوطنية تعلمت منها الكثير و الكثير ... يقول الأولون أن للإنسان دوما نصيب من اسمه و أقول أن اليابلي نجيب كان له النصيب الأوفر من إسمه لن استرسل كثيرا في الحديث عن اليابلي و عن سيرته ... فمن كان مثل نجيب يسبق عمله ذكره .... يرقد اليابلي اليوم في مستشفيات مصر يصارع المرض في ظل انشغال الساسة و كبار القادة في الصراع على السلطة ... لم يلتفت أحد من أولئك حسب إفادة مقربين من الرجل لمرضه بينما سمعناهم جميعا سابقا يتسابقون بالتكفل لعلاجه في مواقعهم الصحفية و الاعلامية ... و سنراهم هم أنفسهم يتسابقون لتقديم كلمات العزاء و الوفاء إن أخذ الله أمانته ... فإذا لم يصدر و يصدق الوفاء في حياة الإنسان فلا عزاء لكم فيه بعد رحيله ... حقيقة نقولها على مضض في بلد كبلدنا هكذا هو الحال لمن كانت و ظلت دوما كلماتهم و أقلامهم حرة ترصد الحقيقة و الواقع كما هو و تنقله دون محاباة أو استغلال لها ... فاليابلي و غيره آخرون من ضلوا محافظون على مهنية المهنة لا امتهانها تعرضوا دوما إما للإقصاء أو التهميش أو الإهمال ... رحم الله السابقين منهم و نسأل الله أن يحفظ لنا الباقين و أن يمن عليهم بكرمه و عافيته و أن يعود لنا اليابلي سالما معافى ... فكما يقول العدني بلغته البسيطة ان راح علينا فلان من فين نجيب زيه ؟ ... نقولها لكم جميعا من فين نجيب مثل نجيب؟
#كتب / #نزار_أنور