مهما غدرت الإمارات بالشرعية فإن اليمن ليست للمقاولة أو البيع أو المساومة
منذ أن وطأت الإمارات أرض اليمن الطاهرة وهي تلوثها بسلوكها المتعارض مع القرارات الدولية وأهداف التحال...
أشبال بعمر الزهور ، رفضوا كرة النار التي صنعها السياسيون ووحدوا بأقدامهم قلوب كل اليمنيين ، لا حديث منذ مساء الأمس يعلو فوق حديث هذا الانتصار ، ولا خبر يحظى في مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام يضاهي خبر هؤلاء الأشبال الذين وحدوا بأقدامهم ما مزقه السياسيون بعقولهم .
ثمة دلالات تتجاوز صنعاء وعدن في هذا الحدث ، وتتسع لتشمل كل المدن اليمنية ، يمكن ملاحظة ذلك من الاهتمام الشعبي الكبير بهذا الانتصار ، وتحويله إلى تغطيات تتوزع على التحليل الجاد والتعليقات الساخرة ، أولى هذه الدلالات وأهمها ، هي أن اليمن لا تزال توحد أبناءها وأن الوحدة ما زالت القضية الأكثر حيوية . وثانيها ، أن هؤلاء الأشبال لم يحققوا نصرا يخصهم ، بل فتحوا أيضا شباكا للأمل والفرح لكل اليمنيين .
علمنا هؤلاء الصغار ، أن هناك شيئا وحيدا فقط يمكن أن يوحد اليمنيين وهو العمل الجماعي ولا يمكن لأي نهج غير العمل الجماعي يحقق الانتصار ، هكذا أحد عشر لاعبا استطاعوا توحيد اليمنيين وألهموا شبابا مثلهم بأنه لا مجال لليأس والإحباط ، وأنه لا قوة أكبر من إرادة العمل الجماعي .
يحق لهؤلاء الصغار بأعمارهم ، الكبار بإنجازاتهم ، أن ينظروا إلى الكون كله عبر أقدامهم الصغيرة ، فهي أوسع بكثير من كل عقول السياسيين الذين مزقوا الجغرافيا ومزقوا النسيج الاجتماعي ، واستبدلوا الهوية اليمنية بهوياتهم الفرعية .
عادل الشجاع