بن دغر من بيان الثورة مع جباري إلى دعوة التمسك بالسعودية

في بيانه الذي أصدره مع عبد العزيز جباري ، قال " نحن نقدر للتحالف العربي جهوده السياسية والعسكرية والإغاثية في بلادنا ، لكننا ندرك وهم يدركون أن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها وأن الخيار العسكري انتهى إلى طريق مسدود وأصبحنا أمام وطن ممزق ، ينزف دما ، وطن دمرته الحرب وتكاد تقسمه إلى دول ومجتمعات وتصنع في قلبه هويات صغيرة على حساب الهوية الوطنية الكبرى .

هذا هو أحمد بن دغر وهذا هو توجهه وتركيبته وهو ما ينتظر منه ، خاصة وأن الجميع يعرفه وحدويا ينحدر من قلب الحركة الوطنية التي كان لها دور في صياغة المشروع الوطني شمالا وجنوبا ،  لكنه في مقاله الأخير ذهب إلى تجميع اليمنيين حول التحالف الذي قال عنه وقوله الحق أنه قاد المعركة مع الحوثيين بأهداف دمرت الوطن ومزقته إلى هويات صغيرة وأصبح يدعو إلى تعزيز علاقات العمل المشترك مع حلفائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حد قوله .

إن القفز فوق آلام وأمال الشعب اليمني يادكتور أحمد ماهو إلا تغاض عن الحقيقة الساطعة أمام أعين اليمنيين أنفسهم ، فهل تطلب من اليمنيين أن يعززوا علاقاتهم مع التحالف وهو يدير المعركة في شبوة ضد الشرعية ويقصف جيشها بالطيران المسير الذي كان يفترض أن يوجه إلى صدر الحوثي ردا على طيرانه المسير الذي أخزى السعودية والإمارات ، بدلا من قصف الجيش الوطني في شبوة ؟

لماذا يادكتور منشغلين في الحكومة والبرلمان والشورى في تقاسم الحقائب والمناصب ، فيما أهالي وضحايا طيران التحالف لم يحصلوا على حق دماء أبنائهم ، أليس ذلك منتهى اللؤم والأنانية والاستهتار بدماء اليمنيين ؟ لماذا تصرون جميعكم دون استثناء على دعوة اليمنيين وحثهم على ضرورة التبعية والخنوع ، في الوقت الذي تستعلي علينا السعودية والإمارات بتلك الطريقة المهينة ؟

أظن وليس بعض الظن اثم أن السعودية قد نجحت في خلق حالة من القبول بها بالاعتماد على أدواتها وشكلت ناد من الحكومة والبرلمان والشورى وبعض الأحزاب يردد أعضاء هذا النادي ما يردده النظام السعودي دون أن يتيحوا لأنفسهم هامشا صغيرا غير أبهين بمصلحة الوطن والشعب ، اكتفوا فقط بمطالبتنا بالتبعية للسعودية دون تصويب المعركة أو البحث في خيارات حل الازمة .

مقالات الكاتب