جنوب اليمن .. بحاجة إلى الحرب

فعلا نحن بأمس الحاجة إلى حرب قادمة بين الشمال والجنوب في هكذا توقيت ومرحلة صعبة للغاية للخروج من دوامة المؤامرات والدسائس والأزمات المفتعلة ، تكالبت علينا بعض القوى الإقليمية الإنتهازية التي لا ترى فينا غير مصالحها الخاصة فقط ، حتى لو نكل وجوع وشرد وأبيد الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه .

لن تكون الحرب القادمة وتداعياتها وتضحياتنا أقسى علينا من هكذا أوضاع راهنة صعبة ومزرية للغاية ، حرب تقليدية قادمة تكفينا لإيقاف سيناريوا الحروب المفتوحة غير التقليدية التي تشن علينا من قبل الأشقياء الجيران ، وزبانيتهم المحليين الذين بائعوا أوطانهم وشعوبهم بحفنة مال مدنس بدماء آلاف الشهداء والجرحى  .

يجب أن نحدث ضجيج صاخب ومدمر نسمع من به صمم على مستوى العالم ، ويجب أن يعلموا أننا شعب من حقه أن يعيش حياة كريمة أسوة بباقي جيران السوء ، ويجب أن يعلموا علم اليقين أن لا أمن لهم ولا إستقرار دون أمننا وإستقرارنا ، يجب أن نكون شوكة بحلوقهم كمليشيات الحوثي إلى أن يتركونا لوحدنا نحدد ونقرر مصيرنا وسيادتنا .

بالحرب سيظهر الشجاع الأمين الصادق والمقدام ، وسيهرب سراق البطولات والثروات والخيرات ، المتسلقون سيتساقطون عند أول طلقة رصاص كالعادة ، وسيثبت الأبطال الحقيقين ، نحن بحاجة ماسة حاليا إلى الحرب لأن الوضع الإقتصادي والمالي والمعيشي أثناء الحرب كان أفضل بكثير من هذه المرحلة الراهنة الخطيرة .

نحن بحاجة إلى حرب وفوضى عارمة حتى يدرك العالم بأننا نحن أمنهم القومي وإستقرارهم ، أو أن نذهب جميعآ إلى حتفنا هذه المرة ، الحرب ستوحدنا لأنها ستكون مصيرية ضد عدوا مشترك لا يفرق بين حضرمي وشبواني وعدني ولحجي وأبيني .

لسنا بحاجة إلى قيادات تستثمر معاناة ومأساة شعبها مهاجرة ومقيمة بفنادق وفلل وشقق خمسة نجوم في عواصم الشتات الإقليمية والعالمية ، يتضامنون معنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية مدفوعة الأجر مسبقا ، فمستواهم المالي والطبقي والاجتماعي بات لا يتوافق ولا يتطابق مع مستوى الشعب وإمكانيات الوطن ، الحرب ستخرجنا من دوامة حروب الغلاء والفساد والتخبط والضياع والتبعية المفرطة والارتهان المذل ، ستخلق معادلة جديدة بعيدة عن قيادات إنتهازية وصولية مناطقية وشللية مريضة .

مقالات الكاتب

انصاف مايو .. وتحقيق BBC

شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...

الإمارات .. طاعن أم مطعون

من يتألم من طعنة الحليف والشريك الغادرة هي الإمارات ولا أحد سواها ، الحرب في اليمن طيلة السنوات الما...