كلمة الرئيس العليمي عظيمة المضمون ذات دلالات كبيرة
بين سطور كلماته عشنا لحظات من الأمل في زحزحة الأزمة، ومن بين سطور حديثه كسبنا الثقة في استعادة الدول...
لا يزال المدركون للذاكرة الجمعية إن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي شخصية فارقة في التاريخ السياسي الحديث للجمهورية اليمنية, هذا الرئيس المخلص الحكيم صلب لا يلين, مدركاً إن المنصب في هذا التوقيت ابتلاء, على كل من يشغله أن يتحمله دون يصرخ ألماً, أو يجهر بالغضب في وجه العابثين المتنطعين, وكان ولا زال صانع القرار الذي نثق فيه, وقامة وطنية كبيرة لا يمكن أن تطالها الشبهات, لولا وجوده في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ اليمن كنا في وضع لا يعلم به إلا الله وحده, بشخصه المجرد تماماً هو السبب الحقيقي إن اليمن لا زالت دولة .
الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي عملاق وطني واجه خونة الوطن, ورفض كل المغريات, وتحمل كل التهديدات, وذلك حتى لا يخون الجمهورية والعهد الذي اخده على نفسه أمام شعبه بالدولة اليمنية الحديثة, والذي سيجني ثمارها بلا شك كل أبناء اليمن, لا يعرف العليمي السكون, ويعمل بروح الوطني الصادق المخلص لوطنه وأمته بعيد كل البعد عن الشخصنة والأنانية والمصالح الضيقة, يملك الحكمة والمهارة الدبلوماسية والسياسية القادرة على تجاوز كل المنحنيات والعراقيل في بناء نهج سياسي يمني .
أدرك فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي جيداً ومنذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة الأخطار المحدقة باليمن, فلم ينفعل لمفاجئات الطريق ولم يستجيب لاستفزاز الموتورين لأنه يعرف طريقه جيداً, كم تسامح رغبه في لم شمل أبناء الوطن الواحد, وكم تغاضى عن صغائر حباً في الوطن وحرصاً على عدم تضخيم الأمور وعبور الأزمات.. ميزانه دوماً وابدأ مصلحة الوطن الذي لا يحتمل في ظل ما يمر به من ظروف أي مزايدات أو ادعاءات بطولية, واثبت انه بقيمته اعلي من كل هؤلاء, وبصبره وحكمته اكبر من تفاهاتهم وجهلهم .
فخامة الرئيس القائد الدكتور رشاد محمد العليمي من حق كل صاحب قلم أن يتباهى بالكتابة عنك, وأنت الذي تكتب في سفر الخلود بمواقفك المشرفة أعظم إلياذة عشق عرفتها الإنسانية, وتُسطر في صفحاته أجمل معاني النبل والشهامة والإباء, ولم تتخلى عن دورك وجهودك الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمُرُ بها الوطن, إزاء كل هذا فأنني انظر بعين الاحترام والتقدير الكبيرين لك يا فخامة الرئيس فأنت تاج على راسي لان الكلمات مهما كبرت أو تجملت لا يمكن أبدا أن تفيك حقك