إلى قادة اليمن بالفنادق

كم يحز في النفس حينما تشاهد مسؤول يمني مقيم في فنادق الرياض أو أبوظبي، يحدث من بالداخل عن البندقية والجبهات والرباط والثبات والصمود والمواجهة!

لست معترض على اغتراب هذا أو ذاك، لكن المسؤول اليمني يُفترض به أن يكون بين أبناء شعبه داخل اليمن، وإن رغب عن ذلك وفضل الخارج فالأولى به أن لا يتحدث عن البندقية والجبهات، بل يتحدث عن نوعيات الكبسة، وموضات الملابس، وماركات الساعات والأحذية والعطور.

كم هو مؤسف أن تصل أوضاع اليمن إلى حد الموت الجماعي، ومسئولو الشرعية متناثرون في العواصم العربية.

الشعب اليمني بات متفق على ضرورة عودة الشرعية إلى الداخل، وإن لم تستطيع العودة فعليها أن تكشف للناس عن الأسباب الحقيقية التي تعرقل مجيئها.

التعامل مع المواطن اليمني بشكل سطحي هامشي، وإخفاء الحقائق عنه سياسة خاطئة يمضي عليها الرئيس هادي وشرعيته، التي يتكبد المواطنون خسائر فادحة في الدفاع عنها على علّاتها.

إلى متى ستدير الشرعية ما تبقى من اليمن من داخل الرياض؟

لماذا هذا التصميم على إطالة أمد الحرب في اليمن؟

البلد تتقسم وتتمزق، وشرعيتنا مقيمة بالرياض وتتحدث عن جبهات وانتصارات!

نتمنى من الشرعية اليمنية أنها استوعبت الدرس من السنوات الماضية، الحال لم يعد يُطاق، فعليها الرجوع للداخل اليمني، ولملمة أوراقها من جديد بما يتناسب مع سيادة اليمن وكرامة المواطن اليمني.

مضى عام 2018 والذي قبله والذي قبله والوضع لا زال يراوح مكانه، وإن لم تغير الشرعية من سلوكها وأعمالها فإن عام 2020 سيمضي بنفس الشكل الذي مضت به الأعوام السابقة.

مقالات الكاتب

إلى قادة اليمن بالفنادق

كم يحز في النفس حينما تشاهد مسؤول يمني مقيم في فنادق الرياض أو أبوظبي، يحدث من بالداخل عن البندقية و...