مراكب الأمس واليوم

كدت اليوم في شارع الرباط قرب الجامعة الوطنية_ وكان الوقت قبل المغرب، كدت أفقد حياتي تحت إطارات مركبة بلا رقم، لا أعرف كيف هبطت إلى الشارع.. رائحة الاطارات ما زالت تعشعش في أنفي وصوت الزامل يصم أذني وكذلك التوبيخ وبذاءة السائق ومسلحين2 أخرين تنهش روحي..

جميع من كان متواجد بالشارع أكد أني لم أرتكب أي خطاء، وأن المركبة_ السيارة المونيكا هي المتسببة بالخطاء الذي كاد يودي بحياتي لسرعتها فوق الجنونية، ونالهم مثلي توبيخ بذيء..

تذكرت رقم الابلاغ والشكاوي 189.. أخرجت الهاتف وجسدي كله يرتعد للابلاغ ثم انفجرت ضاحكا.. على ماذا البلاغ.. لا رقم للمركبة وهي مطلية بالتراب والزيت ولا .....إلخ..

على كل حال نجوت والحمدلله.. وقررت عدم المغامرة والمرور في الشوارع إلا بعد الاستعانة بكل من في الشارع بأن لا مركبة بلا رقم قادمة..

مراكب المشائخ والزوامل
قبل سنوات كانت التفاحيط القادمة من مراكب_طقوم المشائخ ومراكب_ سيارات أولاد المسئولين وأولاد تجار طائشين، تجعلك تدرك أن عبور الشارع في تلك الأثناء خطر على حياتك..

زال ذاك الخطر، وحل مكانه خطر مماثل قادم من مراكب_ سيارات بدون أرقام ومعكسة وينبعث منها أصوات زوامل..

سابقا أشخاص وسيارات نقل تعرضت لحوادث جراء تزامن عبورها مع مراكب_ طقوم لمشائخ أومراكب_ سيارات أولاد مسئولين وتجار.. نسبة قليلة جدا من الضحايا جرى تعويضهم جزئيا والغالبية فص ملح وذاب بل إن بعضهم وزيادة على تعرضه للخطر لم يسلم من ضرب واهانات مرافقي المشائخ..

منذ سنوات هناك من اعتقد أن ذاك الخطر الذي ذهب ضحيته المئات قد زال، ليتفاجئ بمثله تماما مع زيادة بأن لا أرقام ولا أسماء لكومبارس مركبات الزوامل..

مقالات الكاتب

مراكب الأمس واليوم

كدت اليوم في شارع الرباط قرب الجامعة الوطنية_ وكان الوقت قبل المغرب، كدت أفقد حياتي تحت إطارات مركبة...