الشقيقة الكبرى .. مواقف لا تنسى تجاه اليمن

اقل من يمكن ان اقدمه كيمني هو كلمة حق واجبة تجاه البلد الذي وقف الى جانب اليمن حكومة وشعبا في الكثير من المحن التي واجهته.

يكفي ان نعرف ان المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي تدخلت ثلاث مرات في فترة وجيزة لانقاذ الاقتصاد اليمني ووقف انهياره ، أودعت في البداية مليارا دولار اضافة الى مليار دولار سابق في الحسابات الخارجية للبنك المركزي اليمني لتصبح الوديعة السعودية في البنك المركزي ثلاثة مليار دولار ، ثم قدمت منحة 200 مليون دولار لوقف التدهور المريع في قيمة الريال ، واخيرا قدمت ستين مليون دولار للبنك المركزي كمنحة لتوفير وقود تشغيل محطات الكهرباء وسيستمر تقديم هذه المنحة لثلاثة اشهر متتالية قابلة للتمديد ، وهي منحة ان تم استغلالها بشكل أمثل ستحدث أثرا ايجابيا على مستوى خدمة الكهرباء أولا وعلى مستوى الاقتصاد اليمني ثانيا.

جاء مؤخرا اعصار لبان وضرب محافظة المهرة فسارعت القوات السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الى تقديم الدعم بالغذاء والايواء للمنكوبين في محافظة المهرة وسقطرى ، كما أنشأت المملكة جسرا جويا وبريا اغاثيا باتجاه محافظة المهرة ، في حين عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على فتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء دعما لابناء محافظة المهرة .

لا تنتظر السعودية منا جزاء ولا شكورا ، بل للأسف تواجه عطاءاتها في أحيان كثيرة بالجحود من قبل قوى معينة تهاجم المملكة بسبب وقوفها مع اليمن ضد المد الفارسي في المنطقة ، لكنها تمضي قدما في تقديم عطاءاتها لليمن ، تحارب الانقلاب والمليشيات الكهنوتية الخارجة عن القانون دعما للحكومة الشرعية والشعب اليمني بيد ، وتغيث وتعمر باليد الأخرى ، هكذا هي المملكة دائما مع اليمن ، ينهار الاقتصاد فلا نجد غير السعودية تتدخل ، تواجهنا المشاكل فلا نجد غير السعودية تعيننا ، نواجه أزمة هنا وأزمة هناك فلا تنبري غير السعودية لحل مشكلاتنا والعمل على انفراج أزماتنا .

لولا التدخل السعودي لكان الدولار قد جاوز اليوم الألف ريال يمني ، ولولا الوديعة السعودية التي سخرت لفتح الاعتمادات لتغطية المواد الأساسية الغذائية لكانت أسعارها قد ارتفعت أضعاف ما هي عليها اليوم ، ولولا دعمها لوقود محطات الكهرباء لكانت الخدمة قد تردت ، ولولا التدخل السعودي العسكري ودعمها للسلطة الشرعية لكانت جرائم المليشيا الحوثية الكهنوتية قد عمت كل أرجاء اليمن ، ولنا عبرة فيما تمارسه الجماعة الانقلابية الحوثية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها .

ما تتعرض له المملكة العربية السعودية اليوم من سهام كيدية حاقدة ومغرضة واستهداف اعلامي وسياسي رخيص هو نتيجة لموقفها المشرف في مكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، لكن رغم كل هذا الاستهداف تظل السعودية هي عمود الخيمة الجزيرة العربية وتبقى هي الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي، والأساس المتين والركن القوي لاستقرار في المنطقة.

سيخلد دور المملكة العربية السعودية في الذاكرة اليمنية وستنحت جهودها في قلوب اليمنيين مهما نكرها الناكرون وجحدها الجاحدون فالحق أبلج والباطل لجلج ، وسنقولها بأعلى صوت : شكرا المملكة العربية السعودية ، شكرا مملكة الحزم والعزم ، شكرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، شكرا لانكم كنتم ولا زلتم العون والسند لليمن في كل مراحله وظروفه ولولاكم لكان اليمن في واقع أسوا من واقعه اليوم.

حفظ الله المملكة قيادة وشعبا وابقاها لليمن نعم الجار ونعم السند.

______

رئيس مؤسسة (الحقيقة)للإعلام رئيس التحرير

مقالات الكاتب

نمبر وان .. مُرْتَزَق

لاسباب صحية ابتعدت عن وسائل التواصل الاجتماعي وبيستمر الامر لفترة .. يعني ارتاح ويرتاح الناس كمان .....

فوبيا عفاش

اكبر مشكلة تواجه الشرعية عقدتهم من علي عبد الله صالح حتى أنهم يقلدوه بالعكس ومع مرور الوقت أصبحوا نس...