معارضة صلاح الشنفرة لا تكفي

يتدهور الوضع السياسي والاقتصادي في الجنوب بشكل لافت ومخيف.. أن الغريب في الأمر هو ضعف المعارضة الجنوبية، والتي يفترض أن تكون مستعدة وفي أحسن حال وجاهزية لرفض المشاريع الإجبارية على شعب الجنوب وصدها بالطرق المختلفة.
البعض سيقول وخاصة من المتطرفون انتقالياً كيف معارضة وعندنا مجلس انتقالي يمثلنا؟! 
أقول لك أن الانتقالي أحوج من غيره لمعارضة جنوبية خالصة وحقيقية 
تعمل على ضبط التوازن عندما يختل الميزان ومن أي جهة كانت.
المعارضة الفعالة ومن حولها الشعب ستكون سند قوي للمجلس ومشاريعه التحررية. 
يجب أن تكون المعارضة الجنوبية ضد الجميع في المعاشيق وما لف حولهم، نعم 
وهناك ضغوطات يتعرض لها المفوض قد لا يستطيع حتى البوح فيها، وعلى هذا الأساس يجب التنسيق ما بين المكونات الجنوبية المخلصة والصادقة، وذلك لعمل سياج قوي يحمي الشعب والثورة من المتسلقين والمتسللين واللصوص.
الوطن ومصلحة الوطن فوق الجميع، فعندما يتعثر الحكام والمتحاورين وعدم انجاز أي تقدم فعلى المعارضة أن تتقدم.

القائد المناضل صلاح الشنفرة يظهر لنا بين الحين والآخر بدافع وطني وثوري ينتقد الوضع وسياسة الغطرسة والهيمنة والاستبداد للمحتل وأعوانه من الداخل والخارج، البعض له مأخذ وملاحظات على القائد صلاح الشنفرة، لكن حقيقة الأمر كل يوم نكتشف أن رؤيته كانت وما زالت صائبة، فشعب الجنوب جله يحتضر قهر وجوع وحصار، فلا حوار واحد ولا حوار اثنين ولا مشاورات الرياض حققت نتائج ملموسة لشعب الجنوب.

معارضة الشنفرة وقراراته لا تكفي  لحلحلة الوضع الجنوبي الراكد إن لم يكن هناك التفاف واجماع حولها من بقية المكونات مسنودة ومدعومة بتأييد جماهيري وشعبي وعلى مستوى عالي.

مقالات الكاتب