هل تعرف من هو اليمني؟!
يا أنت.. اليمنيُّ هو من ينتسِبُ إلىٰ قومٍ قال الجليلُ عنهم: (فسوفَ يأتِ اللهُ بقومٍ يحبُّهمْ وي...
كل شيءٍ هنا محسوب جيدًا، التهاني، التعازي، المديح، وحتىٰ التضامن.
التضامن ليسَ خالصًا،
دقق في أصحابِ الشارات الزرقاء ‹على سبيلِ المثال›، حاول أن ترصد طريقة تضامنهم مع القضايا الإنسانية، أسبر غورها جيدًا، لن تجد إلا الزَّيف، وحضور الذات، والإيدولوجيا، والمصلحة الخاصة، وإن حاول أن يتقمصَ دور الإنسان الأول الذي وُكِّلَ بإنقاذِ الكوكب!
أنعِم النَّظر كيف يتفاعل أحدهم مع قضايا هامشية، ‹لكنها ترند›، ولو كانت غبية، ركز على طريقةِ تسجيل المواقف، وتباينها، ومفارقاتها، ستجد أنَّ الدافع الأخلاقي والقيمي لا معنىٰ له، وإن أوهموكم أنهم أساتذة الأخلاق، ليسو سوى”رقم متورم“ من الحشودِ التابعة، يحاول قدر المستطاع أن يضعها دومًا في ما يخدمُ ذاته ولو لم يشعر بذلك.
أنظر إلى الوجوه الباردة التي سرعان ما تسجل "أعلنُ تضامني" مع شخصيةٍ من ذات الطينة التي عجنوا بها، أو من ذاتِ المستوى؛ ليثبت لنفسه موقفًا أخلاقيًا ومكانًا في الكراسي الأمامية للمتضامنين، ثمَّ إذا انفضَّ السامر، لا يهمه أن يمارسَ اللؤم من خلفِ الشاشة الصغيرة وهو يلعن الشخصية التي تضامنَ معها آنفًا!
أحدهم ضجَّ الكوكب البشري في حملاتٍ متواصلة تحت لافتة الوقوف مع اليمنيين في دولةٍ مجاورة، واستدعىٰ كل قواميس، ‹الإنسانية، الحقوق، العدالة..، والهدف ابتداءً لم يكن التضامن لذاته وإنما خلفية إيدولوجية تقفُ وراءه لإحراج هذه الدولة أو تلك، وإلا لو كان متسقـًا في الدفاع عن الإنسان وشرفه، وحقه، لوجدته دومًا صوتًا للمظلوم دون تحيزاتٍ ودوافع أخرى، لكنه الهوس!
ثمَّ أمَّا قبل:
لا نراكم بعد اليوم تعلنونَ تضامنكم، وتمارسون هوايتكم البهلوانية في خلقِ الزيف، وتعظيم الذات عبر التضامن المنتقىٰ = إلا وأظهرنا عواركم أمام الملأ،
الإنسانية لا تتجزأ يا تجار التضامن،
ملايين البشر لا يعنون لكم شيئًا في تهامة، ثقوا أيضًا أنكم بعد اليوم لا تعنون لنا شيئًا، مجرد أرقام منتفخة، قائمة على الاسترزاق الرقمي، بلا أي قيمة أخلاقية؛
#الحديدة_تموت
#الحديدة_مدينة_منكوبه
#تهامة_منكوبة
#الحديدة_بلا_كهرباء
#الحديدة_مدينة_منكوبة