استبشار بموسم نزول المطر

ليس هناك أجمل على النفس من لحظات ترنو المقل لمناظر خضيرة غارقة في الجمال وشدة الاخضرار ،وسحابة غيث محملة بالخير ،تستعرض مفاتنها وتتنقل في أجواء السماء وقد حجبت حرارة الشمس وقلبت موازين الطقس الى البرودة والظل والنسيم المنعش العليل بعد حرارة شديدة طأطأت رؤوس عكف سبول الذرة الى الاسفل وذبلت الازهار والورود ،فيما شجرة الدميع التي تعد علاج للجروح والاصابات تنظر في السماء وهي تنذر بسقوط حبيبات المطر والغيث فتزداد نشوة وفرحة مختلطة بالانس والطمأنينة ومبعدة كدر الظمأ والمعاناة والألم التي أصابها ومثيلاتها من الاشجار والمحاصيل الزراعية أثر غياب وأنقطاع اكسير الحياة ومروي العطش ومذهب الهم والغم ،
وبين مزن السحاب وبرودته وظله ونسيمه الابق المعطر للانفاس والشافي للعل والاسقام النفسية ،
تتمايل الاغصان وترقص الورق والسيقان  كفتاة مفتونة تختال زهوا وكبرياء بجمالها البهي ليلة زفافها شوقا وفرحا ،
سر عظيم أودعه الله في هذا السائل (الماء) ما ان تلوح في الافق  علامات وسمات نزوله الى الارض ،حتى يتغير كل شيء في الانسان والحيوان والنبات ،نرى هذا التغيير بأم أعيننا ،لكننا لانشعر بكيفية التفاعل وسر الارتباط العجيب ،ربما نوصل بذلك الى حقائق علمية من جراء بحثنا وتعمقنا في ذلك ،،لكن يظلي سر العظمة والعلاقة والارتباط في كل ذلك محفوظا وحكرا على خالق الانسان والحيوان والنبات والطبيعة والجمال ،
ثلاثية عظيمة ،، حبيبات مطر ، نبات ،دوافع موجودة بانسان وحيوان 
تجعل من الحياه حلوه ورائعة حتى في اشد الاوقات كدرا وعبوس أشبه بسيمفونية أوتار عازفة وحب خالد بلامنتهى..

# علوي سلمان

مقالات الكاتب