انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
هذه هي الكمية الضئيلة التي منحتها السعودية عبر قائد قواتها في عدن لمحطات توليد الكهرباء في عدن ، كمية إسعافية لستة أيام فقط ، ساستنا وساستهم جعلوا منها منجز إنساني وأخوي وسياسي وتاريخي عظيم ، الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والماء عصب الحياة صارت أخر إهتمام الساسة والقادة ، فالملف العسكري والسياسي الأولوية لهما جهدا ومالا ووقتا .
حتى باخرتي الوقود اللتان بغاطس ميناء الزيت بالبريقة لم يمنعهما التحالف كما غرر بنا ، بل مالك الشحنتان هو من أوقف دخولهما خوفا من ضياع قيمة بضاعته ، فعدن أصبحت بحكم الزواج العرفي ، لا هي تحت سلطة الإدارة الذاتية فعليا كصنعاء ، ولا هي في بيت طاعة الحكومة الشرعية .
ملف الخدمات أصبح ملف سياسي بإمتياز ، فليس من المعقول مرور خمس سنوات من الإنفاق العسكري الهائل ويستثنى قطاع الخدمات إلا من النزر اليسير من ذلك الإنفاق ، وبعض من الحلول الترقيعية لكي لا نصل لحافة الانهيار العظيم الذي نعيش مراحله الأخيرة الآن .
بحسب تصريح الانتقالي بأن غلة العشرة أيام للإدارة الذاتية للجنوب في عدن من الإيرادات بلغت 17 مليار ريال يمني ، ونحن نتجاوز الشهر الآن منذ الإعلان والسيطرة على الموارد المالية في عدن ، وقد يتجاوز الإيراد الشهري 45 مليار ريال يمني لدى بنك عدن الأهلي التجاري بكريتر .
نعيش حرب الخدمات من قبل الشرعية والسعودية ، ولا أمل بالخروج من نفق الأزمات إلا برفع الراية البيضاء والاستسلام لرغبات وشروط المتصدق أو الإعتماد على النفس فضيلة ، لماذا لا يشتري الانتقالي وقود لكهرباء عدن كما كان يفعل الزبيدي عندما كان محافظا لعدن ، بخمسة أو ستة مليار كان يشتري الزبيدي وقود لمحطات توليد الكهرباء في عدن شهريا ، إنهيار أسعار النفط عالميا عامل إيجابي ومساعد لشراء وقود محطات توليد الكهرباء حاليا .