انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
صدق أو لا تصدق أنهم لا يريدون دعم شريحة الطلاب والطالبات ، عن طريق توفير مواصلات مجانية لهم والتخفيف من معاناة ومأساة طلاب جامعة عدن في عدن ولحج وأبين ، في ظل هكذا أوضاع معيشية صعبة للغاية ، قدموا دعم لعام دراسي واحد وتوقفوا رغم غزارة مواردهم المالية .
عشرة مليون ريال يمني أو حتى عشرون مليون شهريا يعتبر مبلغ زهيد مقارنة بمواردهم المالية من الجبايات والإتاوات والرسوم المخالفة للنظم واللوائح والقوانين في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة المجاورة ، أين وكيف تصرف موارد العاصمة عدن المالية المهولة ، السلطة المحلية ووزارة النقل بيدنا اليوم ، وبالتالي لا مناص من تحمل واجبنا الوطني والأخلاقي تجاه شعبنا وطلابنا من خلال تحمل تكاليف تشغيل حافلات الطلاب .
7 حافلات لعدن وحافلتان للحج ، تسع حافلات لم يستطيعوا الإلتزام بتمويل تشغيلها ، من إجمالي 68 حافلة قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة كمنحة مجانية للعاصمة عدن منذ 2018م تقريبآ ، لم ينجحوا بأي ملف من ملفات الخدمات من الكهرباء والمياه إلى الصحة والتعليم وأخيرا تمويل تشغيل تسع حافلات لنقل الطلاب .
بينما مولدات توليد الكهرباء لأحد كبار المسؤولين أو القادة قد تكلف ميزانية تشغيلية أكبر من العشرة مليون ريال يمني ، معاناة ومأساة طالت جميع فئات الشعب الجنوبي دون إستثناء بسبب الإنتهازية المفرطة للنخب ، وبالتالي نحن ذاهبون إلى مرحلة جديدة من الإنهيار التعليمي والاكاديمي ، بعد تنصل الجهات الرسمية وغير الرسمية عن واجبها الوطني والإنساني والأخلاقي تجاه شعبها في جميع القطاعات المختلفة .
سمعت صباح اليوم رئيس مجلس إدارة المؤسسة المحلية للنقل البري في عدن يتحدث بالراديوا عن أسباب توقف حافلات نقل طلاب جامعة عدن لهذا العام ، وعزا ذلك إلى وقف التمويل اللازم لتشغيلها ( السلطة المحلية + الإنتقالي ) ، رغم أنه كان بإستطاعته البحث عن ممولين أخرين كمؤسسة موانئ خليج عدن وشركة نفط عدن والبنوك الحكومية والتجارية والمصانع التجار وغيرهم لتوفير التمويل اللازم وبصمت ، وأنا على يقين أن تلك الجهات لن تتردد في تمويل هكذا عمل وطني وإنساني ، ناهيك عن موارد وزارة النقل من الموانئ والمطارات والمنافذ البرية وغيرها .