انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
بمهنية مبنية على أساس القراءة والتحليل المنطقي الواقعي المعلوماتي ، أقول أنه وفي اللحظات الحرجة دائمآ نجد الطوق الإماراتي حاضرا وبقوة لانتشالنا كجنوبيين من الغرق في بحر المؤامرات والدسائس والأزمات المفتعلة .
قد يتسأل البعض من الذي نسق ورتب وقارب بين أغلب محافظي المحافظات الجنوبية المحررة وغيرهم من الوزراء والمسؤولين الجنوبيين الكبار ، وغيرهم من الشخصيات عند تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي رغم الإختلاف الجذري بينهم سياسيا وتنظيميا وفكريا ، إنها الإمارات الضامن الحاضر دائمآ وأبدا ، يحسب لها لا عليها سد الثغرات والفجوات القاتلة ومحاولاتها الدائمة لإرساء دعائم الاستقرار ، فمهمتها في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبإتفاق تام مع المملكة وباقي الحلفاء الإقليميين والدوليين كانت في جنوب اليمن ، أسديت للإمارات تسيير شؤون المناطق التي حررتها وتحديدا الجنوبية .
بينما كانت المناطق الشمالية ووداي وصحراء حضرموت والحد الجنوبي من نصيب المملكة العربية السعودية ، الكل ضحى بالغالي والنفيس في الحرب اليمنية ، ولن نستطيع أن نقول لعمود فقري التحالف ورأس حربته الإمارات سعيكم مشكور بعد كل تلك التضحيات الجسام التي قدمتها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل ولا تعنيها لا من قريب ولا من بعيد ، دفعت أثمان باهضة وأستهدفت إستهداف مباشر منشأتها الحيوية بسبب مشاركتها الفاعلة بالتحالف العربي .
المجلس الإنتقالي الجنوبي قبل اللقاء التشاوري كان عمليا بموت سريري ويلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب تكالب الأعداء علينا داخليا وخارجيا ، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي كان للشق الصف الجنوبي لا أقل ولا أكثر ، وتعثرت وتأخرت الهيكلة أكثر من مرة بسبب قلة الخبرة وإنعدام الرؤية الإستراتيجية ، إلى أن تم التدخل الإماراتي المباشر ليعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي كالعادة ، الدليل على طرحي هذا الشخصيات الكبيرة التي أعلن عنها كنواب لرئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي وهيئة الرئاسة من البحسني إلى المحرمي إلى باكريت والشيخ الصبيحي وغيرهم ، الضامن والمقنع لكل تلك الشخوص وتقريب وجهات النظر وردم الهوة ومد جسور الثقة بينهم جميعا كانت الإمارات .
هي الفرصة اليتيمة الوحيدة المتبقية للمجلس الإنتقالي ولنا جميعا كجنوبيين ، وعلينا التركيز على الشراكة وتقاسم السلطة فيما بيننا على أساس وطني ومهني وتكنوقراط ، بعيدا عن الشللية والمناطقية الضيقة التي أضرت بنا كشعب وأرض وقضية ، أفسحوا المجال لغيركم لعلى وعسى يصلحون ما أفسدتوه ، رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه ، ضعوا أنفسكم بحسب قدراتكم وخبراتكم ومؤهلاتكم ، فالمرحلة خطيرة وحساسة لا تقبل أي أخطاء قاتلة .