انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
إدارة مرور عدن بمديرها وطاقمها يقومون بعمل جبار يفوق بكثير إمكانياتهم وقدراتهم المتواضعة جدا ، أمام الكم الهائل من المركبات والاليات التي أكتظت بها طرقات وشوارع العاصمة عدن .
يعلم القاصي قبل الداني أن مدينة عدن وضواحيها لم تشهد أي طفرة في بنية طرقاتها وشوارعها التحتية من كباري وأنفاق وتوسعة منذ رحيل الاستعمار البريطاني ، بإستثناء بعض الصيانة بطرقات وشوارع عدن مؤخرا أو التوسعة المحدودة بضواحي عدن سابقا ، ومع هذا تقاعست السلطة المحلية في ضبط وإدارة هكذا انفجار هائل لعدد المركبات والاليات والدراجات النارية الذي يفوق بعشرات أو بمئات المرات القدرة الاستيعابية للشوارع والطرقات .
العدد الرسمي للسيارات التي صرفت لها أرقام عدن الجديدة ( البيضاء ) شارف على 35 الف لوحة حتى اللحظة + 65 الف لوحة عدن مؤقت + 140 الف لوحة اليمن خصوصي/ 3 = 240 سيارة خصوصي ، ناهيك عن السيارات المجهولة ( بدون أرقام وجمارك تسير حتى اللحظة بشوارع وطرقات عدن من دون حسيب أو رقيب ) ، ناهيك عن عدد من السيارات المقيمة بلوحات معظم المحافظات الجنوبية وغير الجنوبية ، تقريبآ ما مجموعة 300 الف سيارة خصوصي غير النقل العام الخفيف والثقيل والاليات ، ومع هذا الكم الهائل من سيارات الخصوصي نرى أن نسبتها أمام تسونامي باصات الأجرة ( دباب + وغيره ) قد يشكل ثلاثة أو أربعة أضعاف الخصوصي ، تقريبا 600 الف باص أو الضعف ، ناهيك عن آلالاف من الدراجات النارية ، المشكلة لم تعد بالعدد المهول بل في السلوك العدواني البلطجي لغالبية سائقي الباصات والدراجات النارية .
ومع هذا لم نشهد صرف لوحات أجرة لتنظيم سيارات الأجرة حتى اللحظة ، فمثلا خط سير الشيخ عثمان - المنصورة - كريتر والمعلا يجب أن يكون حصري لباصات 12 راكب هايس موديل 2015 وما فوق ، خط سير الشيخ عثمان _ مدينة الشعب - البريقة حافلات 26 راكب كوستر موديل 2015 ومافوق مع إزالة كرسي الوسط لسهولة مرور الركاب ، وهكذا .
وينحصر خط سير باصات الدباب الصغيرة في الخطوط القصيرة حفاظا على سلامتهم وسلامة الركاب بنفس الوقت ، مع تحديد لون حصري بسقف الدباب يحدد خط سير المركبة حصريا ، مثلا باصات الشيخ السقف باللون الاصفر وهكذا لباقي المديريات ، على أن تكون أولوية صرف لوحات الأجرة لأهالي عدن وتحديدا العاطلين منهم ومحدودي الدخل الذي يعيلون أسرهم .
يجب أن يخضع مالكي وسائقي باصات الأجرة للقوانين والتشريعات واللوائح والنظم المتبعة ، معظم سائقي الباصات بدون رخصة قيادة أو وثيقة تحدد ملكية الباص أو تأمين ضد الغير أو حتى تفويض من مالك الباص الحقيقي ، الرخصة العامة التي تصرف لسائقي باصات الأجرة تحددها شروط ولوائح ونظم مرورية .
بالنسبة لظاهرة السير عكس إتجاه الشوارع والطرقات التي أنتشرت بصورة مخيفة وكبيرة وسببت حوادث مرورية مروعة ، علينا فرض غرامة مائة ألف ريال يمني على المخالف بالسير عكس إتجاه الطريق ، ونصف هذا المبلغ يذهب للدورية أو الجندي الذي قام بضبط المخالف ، شريطة أن يوثق المخالفة بمقطع فيديو قصير للمصداقية ، مع فتح باب الضبطية لغير شرطة المرور والحزام الأمني ليصبح أي جندي يصادف هكذا مخالفات له الحق بضبطهم ، وخمسون الف ريال للدراجات النارية المخالفة بعكس إتجاه السير ( نصف مبلغ المخالفة للضبطية ) حتى يصدر قرار بتحديد خط يسير يناسبها وينظمها خارج قلب المدن .
رفع جميع النقاط الأمنية والعسكرية من قلب نهر الشوارع والطرقات في العاصمة عدن إلى أكتافها ، والنزول إلى نهر الطريق أو الشارع يكون بحالة إذا كان هناك تعميم لضبط سيارات أو مركبات مخالفة ، يجب تغيير إستراتيجية قوات الحزام الأمني في عدن من النقاط الثابتة إلى المتحركة المتغيرة المواقع والتوقيت بصورة شبه يومية ، إنتهت أسباب ومسببات انتشار النقاط الأمنية والعسكرية الثابتة في عدن .
هناك إجتماع قبل أكثر من عام تقريبا في ديوان محافظة عدن ضم السلطة المحلية وإدارة الأمن والمرور ونقابة سيارات الأجرة ، أجمع خلاله المجتمعين على منع باصات الدباب الصغيرة من التنقل بين مديريات عدن وتحديدا الطرقات ذات المسافات المتوسطة والطويلة ، ولم تنفذ حتى اللحظة مخرجات ذلك الإجتماع ، المشكلة الأخرى استحداث مواقف سيارات الأجرة في قلب الجولات ( دوار ) مسببين بذلك اختناقات مرورية تضاف فوق الانفجار المروري للسيارات .