انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
عندما يكون الشعب هو الضحية بسبب قياداته الانتهازية ، التي لم تولي شعبها مزيدا من الإهتمام والرعاية في هكذا وضع أقتصادي ومعيشي صعب للغاية ومؤلم .
عندما تنسلخ وتنفصل القيادة عن واقع شعبها وتتركه وحيدا يواجه مصيره المأساوي الكارثي ، من الذي أفسدهم وأفشلهم وأوصلهم إلى هذه الدرجة من الانحطاط
عليكم أخذ دورات تدريبية وورش عمل تعني بمهارات وقدرات رجال الدولة ، من هي الدولة وماهي مهامها وواجباتها تجاه شعبها ووطنها ، ( الدولة هي مجموعة من الأفراد يُمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين مُتفق عليه فيما بينهم يتولى شؤون الدولة ، وتشرف الدولة على أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية والتي تهدف إلى تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الأفراد فيها ) ، كيف نهضت الدول وما هو سر نهوضها ، وكيف أنتكست وأنهارت دول بسبب فساد وفشل النخب .
أهم سبب لوضعنا الكارثي الراهن هو عدم الانتماء الحقيقي للوطن ، وعدم الإعتراف عمليا وواقعيا بالمواطنة المتساوية بين أفراد الشعب الجنوبي ، وبالتالي عندما تغيب الإرادة الوطنية الحقيقية تفشل الادارة بإمتياز ، واقعنا المرير يقول الانتماء للقرية والقبيلة والشللية والجهوية هو الطاغي وسيد الموقف بجدارة ، أنهم عشاق كراسي السلطة والتسلط ومن بعدهم الطوفان .
ماذا بعد هيكلة المجلس الإنتقالي الجنوبي ، إلى متى إستماتة الأشقاء الإماراتيين بالوقوف المباشر العلني معنا في كل منعطف خطير يهددنا وكياننا ، عندما أقرأ قول الله سبحانه وتعالى فى سورة الرعد "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" فإننى أرى واقع ومستقبل مجهول وقاتم بسبب من وليناهم أمرنا ، الذين يصرون على عدم تقييم ومراجعة أخطائهم الكارثية والمدمرة ، بل يصرون على إستجرارها .
ماذا بعد الصمت المريب والمخزي على معاناة ومأساة الشعب من قبل سكان ومقيمي فنادق الرياض ومعاشيق وجولدمور ، ما الذي تريده الرياض منا بصريح العبارة ، الوصاية بالقوانين والاعراف الدولية تعني الرعاية بالمقام الأول ، هل قام المجمتع الدولي ومجلس أمنه الذين سلموا زمام أمرنا للرياض بحثها على رعايتنا أم التنكيل بنا بدون ذنب أقترفناه .
إنبطاح وذل القيادة المريب ما سببه ، هل من قلة خبرة وحنكة ودهاء ودراية ورؤية أم بسبب أمور أخرى وخفية ، هل تعاسة هذا الشعب النبيل الصادق والمقدام هي نتيجة إفراطه غير الطبيعي بتقديس تلك القيادات الهشة والضعيفة والمهزوزة والسهلة .