انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
هناك من يتخوف ويتوجس من الكل مخافة على مكانته وسطوته وسلطته وإنتهازيته فقط لاغير ، لا يهمه خسارة حاضنته الجماهيرية التي تعاني أشد المعاناة بسبب فشل القيادة المتكرر وعدم تصحيح المسار ، طردنا رئيس الوزراء السابق بن دغر من عدن ورئاسة الوزراء رغم أخطائه الكارثية وتصرفاته اللا مسؤولة ، وسكتنا على معين عبدالملك الذي دمرنا تدميرا شعب وأرض ، سكوت مريب لم نجد له تفسير غير التواطؤ والمحاصصة المشبوهة .
يتعرض البحاح بإيعاز من أطراف معروفة إلى حملة من التشويه والتظليل والاستهداف غير المبرر ، رغم أن زيارته إلى عدن غير رسمية وفضل الإقامة في فندق خاص وليس بمعاشيق ، وأتى على متن طيران اليمنية إلى العاصمة عدن وليس بطائرة سعودية خاصة كما روج له ، ما نوع وسبب الزيارة والغرض منها هذا شأن خاص بالرجل .
يروج البعض أن البحاح والصبيحي ورجب كلفوا بالإعلان عن مكون جديد في عدن ، الثلاثة لا يباعون ولا يشترون بسوق نخاسة ساسة وقادة اليوم .
الثلاثة مواقفهم المشرفة بأحلك الظروف وأصعب المواقف تشهد وتشفع لهم من هكذا إستهداف ، هناك من فضل أن يمكث بالاسر سنوات من عمره على أن يبيع وطنه وينظم إلى عدوه ، وهناك من خرج من سدة الحكم كما دخلها رغم فتراته القصيرة جدا مقارنة بحكام وزعماء وقادة اليوم الفاسدين والفاشلين .
قدم استقالته بعد أقل من ثلاثة أشهر على تشكيله للحكومة وسيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء ، وتعرض للإقامة الجبرية من قبل مليشيات الحوثي بصنعاء بسبب رفضه الصارم العمل تحت سلطتهم وإمرتهم .
• عين نائباً لرئيس الجمهورية في 13 أبريل 2015م حتى 3 أبريل 2016م مع إستئناف عمل الحكومة من الرياض حينها بسبب الأوضاع والظروف المأساوية ( أقل من عام بالمنصب ) ، في ظل شلل تام للاقتصاد وتوقف تام لتصدير النفط والموانئ وشحة السيولة النقدية ، وانتشار الجماعات الإرهابية وسيطرتها على معظم المحافظات الجنوبية ومنها عدن ، شنت عليه حملات إعلامية شعواء من قبل حزب الإصلاح وتحميله مسؤولية عرقلة تحرير تعز التي لم تتحرر حتى اللحظة ، رغم تقلد التعزيون لجميع السلطات العليا بالشرعية اليمنية المهترئة المنهزمة حاليآ .
ناهيك عن محاولة اغتياله ومن معه من الوزراء في فندق القصر بحسوة عدن ونجاته منها ، ظروف تقلد الرجل لتلك المناصب كانت خطيرة وصعبة للغاية مقارنة باليوم ، ومع هذا لم تشفع للرجل مواقفه وصموده ومهنيته من التآمر والخيانة والغدر من قبل الرئيس السابق هادي وبعض القوى الإقليمية ، لأنهم يصرون على تمكين الأدوات الرخيصة المتواطئة في سدة الحكم بالشرعية اليمنية .