انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
نعم هذا ما أكدته الحقائق التي تمشي على الأرض , شعب اليمن الجنوبي شعب عظيم بإخلاقه وطيبته وكبيرا بمواقفة البطولية والأخوية , هزيمة حجور رغم قساوتها كانت لحكمة إلهية يعلمها الله وحده , وقادم الأيام ستكشف تلك الحكمة بإذن الله تعالى .
كمية المشاعر والمواقف التي كانت لصالح شجعان حجور ضد ظلم وبطش مليشيات الحوثي الكهنوتية وصلت لنسبة تفوق 90% من فئات شعب اليمن الجنوبي , لسنا من الشامتين كما قد يصورنا البعض من ضعاف النفوس تجاه ما يحدث في المناطق الشمالية التي تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية .
ولسنا من الطامعين بهزيمة الشرفاء وغيرهم من أبطال شمال اليمن ضد مليشيات الحوثي , بل العكس نحن من أشد الراغبين والطامحين بهزيمة مليشيات الحوثي الرافضية الإثنى عشرية , ولكن لمشائخ وقبائل وجنود وزعماء الشمال رأي وموقف أخر من تحرير أرضهم .
المريب والعجيب في الأمر أن هرم السلطة الشرعية وجميع مؤسسساتها , وحتى وسائل الاعلام الحكومية والاهلية التابعة لهم إلتزموا الصمت المخجل تجاه سقوط حجور ومقتل قادتها وتصفية الآخرين والتنكيل بهم وبأسرهم على مرأى ومسمع من الشرعية والعالم أجمع .
رغم التجريف الكبير الذي تعرضنا له من قبل الرئيس الراحل عفاش والذي طال الأخلاق والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد في جنوب اليمن , إلا أن جيناتنا الوراثية الأصيلة التي لم يستطيع عفاش الوصول إليها , وهي من تتحكم بمشاعرنا وبمواقفنا الإنسانية والبطولية النبيلة , وبإذن الله تعالى سنستثمر بالإنسان قبل البنيان .
نحن أهل فزعة ونخوة وشجاعة وإقدام , وتكفينا قليل أو كثير من المواقف الإنسانية المؤثرة التي تحتاج إلى نصرة أو فزعة لنتحرك بدون التفكير بميزان المصالح والمكاسب والقوى الذي يتحكم بغالبية شعب شمال اليمن اليوم , فعلا الفارق القيمي والأخلاقي وحب الوطن والتضحية في سبيله بين الشمال والجنوب أصبح كبيرا جدآ وواضح للعيان .
آن الآوان لإزاحة نائب الرئيس الأحمر ووزير دفاعه وجميع قادة الألوية والمناطق العسكرية لجيش الشرعية الوهمي والمتخاذل , وعلى الإمارات عمود التحالف الفقري أن تقول كلمتها وبقوة هذه المرة , إما التغيير أو وقف الحرب من جانب واحد في الحديدة والساحل الغربي , وعلى قادة ومشائخ وزعماء وقبائل شمال اليمن تحرير أرضهم أو مبايعة سيدهم الجديد على السمع والطاعة , فهذا شأنهم الخاص .