انصاف مايو .. وتحقيق BBC
شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...
ببالغ الأسى والأسف والحزن والخجل أتقدم ونيابة عن غالبية الشعب اليمني بأسمى آيات الشكر والعرفان والاخوة للشعب الإماراتي الشقيق قيادة وشعبا , على ما بذلوه ويبذلوه من عطاء بسخاء ودون كلل أو ملل أو منه لاشقائهم اليمنيين المتضررين أبد الدهر .
للأسف الشديد أن ما نراه اليوم من تصدر للمشهد العام و الإعلامي من قبل بعض الاعلاميين أو الوزراء المحسوبين على الشرعية اليمنية , هم بعض من السفهاء والمارقين والفاسدين والناهبين والباحثين عن المكاسب والمناصب , وهم قلة قليلة تسيء لنفسها قبل أن تسيء للذراع الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهلالها الأحمر الإماراتي .
لا يحتاج الهلال الأحمر الإماراتي إلى شهادتي أو شهادة أحد فأعماله الخيرية الكبيرة من تشهد له ولدولته , فالامم المتحدة بكافة هيئاتها ومنظماتها وكذلك باقي الهيئات والمؤسسات الدولية أشادت ألف مرة بالدور الإغاثي والإنساني للهلال الأحمر الإماراتي في اليمن وسائر دول العالم المنكوبة أو الفقيرة .
من على شاشة قناة الحرة ينبري لنا وعلى الهواء مباشرة ودون خجل أو حياء أحد إعلاميي شرعية الذل والهوان والفساد , ليتحدث أمام الضيوف متفاخرا ببراءة إختراعه أو إكتشافه عن قسيمة توزيع الخبز ( الروتي ) على فقراء ومحتاجين تحيتا الحديدة من قبل الهلال الإماراتي , كإجراء تنظيمي وروتيني بحث ومتبع في أغلب الهيئات والمؤسسات الدولية لحصر الأسر الفقيرة المستهدفة .
بكل سخرية وإستهزاء وإحتقار نظر إليه جميع ضيوف اللقاء كجاحد وناكر للجميل تجاه من أحسن إليه ولشعبه , حتى مقدم اللقاء علق ساخرا بأنه لا يجيد اللغة العربية , ولم يفهم ماذا يريد ذلك الجاحد الوصول إليه .
أكثر من إثنين مليون سلة غذائية قدمها الهلال الأحمر في المناطق المحررة منذ 4 سنوات ومازال يقدم حتى اللحظة , سيراها الغني أو الفاسد مجرد سلة غذائية تحتوي على مواد غذائية تكفي لسد حاجة أسرة فقيرة لمدة شهر .
وسيراها الفقير الذي لم تصله إعانة الحكومة الشرعية اليمنية منذ سنوات كأنه ملك الدنيا ومن عليها , وسينسى بأن شرعيته قد سرقت ونهبت رواتبه بالمليارات وتركته فريسة سهلة للموت البطيء , ومنهم من إنتحر بسبب الإفلاس أو الجوع وتخلى القريب قبل البعيد عنهم , إنهم يرون بسلة الهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من المنظمات طوق النجاة وفرصة لا تعوض للاستمرار بالحياة .
ال 10 أقراص روتي لا تقارن بينها وبين من أكل ويأكل أوراق الشجر ويطهوا على الحجر أمام مرأى ومسمع العالم , دعوهم يطعمون الفقراء والمحتاجين بعيدآ عن المناكفات التي سيدفع ثمنها شعبي البائس الفقير .
ناهيك عما قدمه الهلال الإماراتي من أول يوم لتحرير عدن وباقي المحافظات المحررة من دعم لا محدود لكافة القطاعات الخدماتية العامة :
الكهرباء :
دفعت الإمارات مديونية لشركات الطاقة المشتراة العاملة في عدن لكي تعود لنشاطها مبلغ 100 مليون دولار , كما قامت بشراء محطتي ملعب 22 مايو بالشيخ عثمان 40 ميجا مولدات كومنز أمريكية الصنع ( جديدة ) ومنحتها لكهرباء عدن , أشترت محطة شيهناز بخورمكسر 40 ميجا كتر بلر أمريكي الصنع ومنحتها لكهرباء عدن , قطع غيار لمحطات كهرباء عدن بي 45 مليون دولار أمريكي , شحنات سفن من مواد شبكة وزيوت وفلاتر ومحولات ومفاتيح , شحنات مجانية من وقود محطات توليد الكهرباء في عدن , والان يتم تشييد المحطة الإماراتية ال 120 ميجا , كما تشارك مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية بتمويل مشروع خطوط النقل للضغط العالي في عدن .
أكثر من نصف مليار دولار ما قدمته الإمارات لقطاع الكهرباء فقط .
المياه والصرف الصحي :
قدم الهلال ثلاث دفعات من المضخات لابار مياه الشرب الخاصة بتموين محافظة عدن وغيرها من المناطق المحررة , وكذلك مضخات غاطسة لشبكة الصرف الصحي بملايين الدولارات .
قدمت العشرات من الآليات والسيارات لصندوق النظافة في عدن , وترميم وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق العامة , وعلاج الجرحى بالخارج , والمقام لا يتسع لذكر جميع مكارم الأخلاق وكرم وفزعة الإمارات تجاه أشقائها في اليمن .
أعادة تأهيل مطار عدن الدولي والريان بالمكلا وسقطرى , وقدموا ماهو أغلى وأثمن مما ذكر سالفا وهو فلذات أكبادهم وخيرة شبابهم من الشهداء والجرحى والمعاقين على ترابنا الوطني .
السموحة ثم السموحة للشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة وذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي عما بذر من سفهائنا ومجانينا ومأجورينا التابعين لقطر وتركيا وحزب الشيطان الإخواني .