كونوا مثل الاطفال ياهؤلاء

مما يؤسف له في الفترة الاخيرة لاحظنا بأنه بعد تحرك قطار المطبعين والمتخاذلين بان هناك من يتعمد رفع علم الجنوب الى جانب علم الكيان الصهيوني سواء في تغريداتهم او تصريحاتهم والتعرض لمناصرة الكيان العنصري الصهيوني في مقابلاتهم مع القنوات الفضائية المدجنة, ونحن نقول لكل هؤلاء بان لعلم الجنوب رمزية لدولة الجنوب ولنضال شعبه , فمن أجل رفعه في 30 نوفمبر 1967م أُريقت دماء وضحى ابطال في مسيرة كفاحية مجيدة منذ الخمسينات وحتى اليوم. ان رفع العلم الجنوبي الى جانب علم دولة ارهابية عنصرية مجرمة يسيء الى تاريخ الجنوب المجيد وماقدمة من دعم مادي وسياسي وعسكري ودبلوماسي على مدى عقود واعتبرالجنوب طوال تاريخهم المشرف قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الاولى ولقد ذهب الكثير من الشباب للقتال الى جانب اخوتهم الفلسطينيين في عام 1982م اثناء الغزو الصهيوني للبنان واستقبلت عدن طلائع الثوار الفلسطينيين بعد خروجهم من بيروت بل ان القيادة الجنوبية يومها برئاسة الرئيس علي ناصر محمد قد حولت منظومة الدفاع عن العاصمة عدن الى بيروت للدفاع عنها,فلا يسيء البعض الى هذا التاريخ المجيد للجنوب العربي في دعم القضية الفلسطينية ارضاءاً للكفيل .

ان علم الجنوب ليس ملكية شخصية لاحد والجنوب ليس عزبة ابو أحد حتى يتم ادخاله في صفقات او خدمة لمشاريع مبهمة وعلى اي مكون ان لا يتدثر بعلم الجنوب او يتفوه بتمثيل الجنوب وشعبه وعليه وعلى اشياعة ان يرفعوا شعارهم او علمهم الى جانب علم الكيان الصهيوني حتى يعكسوا حقيقة سياستهم وجوهر مشروعهم.

فكونوا على الاقل مثل اطفال الجنوب الذين لم يرفعوا يوماً علماً غير علم الجنوب منذ عام 2007م وحتى اليوم الا علم فلسطين.لقد سقط الكثير من الشهداء وقاتلوا تحت راية هذا العلم في الغزو الحوثي-العفاشي في عام 2015م فلا تسيئوا الى تاريخ الجنوب المجيد ولا الى ارواح الشهداء ولا الى أسرهم المكلومة ,فمهمة التاريخ ان يسجل المواقف ويدون الاحداث ياهؤلاء.
16-5-2021م