عتامة المشهد

الظلام الحالك ما زال مخيم على المشهد اليمني، شعب متطلع لانفراجه بعد كل تلك الحوارات التي لن تتعدى نتائجها أبواب قاعاتها ولا بصيص أمل يحذو المواطن من بيانات ومنشورات قادتها والمشاركين فيها.
انتهت المؤتمرات والحوارات وحال الشعب من سيئ إلى أسوأ، معيشه تتدهور، فساد يتجذر، وما زلتم أيها المتصكعين تصيقون عباراتكم وأكاذيبكم، تغيرون مصطلحاتكم من حوارات إلى مشاورات، إلا أننا نجزم ونقول أن مشاوراتكم ماهي إلا مضيعة للوقت، ومحاولات لاخماد غليان الشعب الذي تتوقعون أن يحرقكم بين الحين والآخر، وذلك من جور معاناته وفقره المدقع الذي وصل إلى المجاعة الحقيقية.

كيف لا؟ وثورة التجار على قدماً وساق ترسل صواريخ التسعيرة لتعجيز المواطن من الحصول على لقمة عيشه، كيف لا؟ والرواتب موقوفه، كيف لا؟ والخدمات لا وجود لها، لكن ما نتائج مشاوراتكم أيها المتصكعين؟
هل توصلتم إلى اتفاق وخطوات بموجبها يستمر نزيف الدم، والقتال، والتفجيرات، وتأمين أنفسكم وأسركم، ورفع مقدرات ثراواتكم، ونهب ما تبقى من مقدرات الوطن؟
خسئتم، لقد أثبتكم فشلكم وأثبت الواقع عدوانية راعي حواراتكم ومشاوراتكم على الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، هو راعيكم وأنتم رعاة مصالحه، هو عدو الشعب وأنتم أدواته القذرة.

لقد أفرزت المستجدات حقيقتكم وقدركم، فأنتم ليس إلا خدم وعبيد لا تنهكون الوقوف برجولة بوجه نظام مستبد لشعبه، ومستعمر لشعب أنتم قادته، لقد أصابكم الذل والهوان،
لقد أهنتم أنفسكم فقط، أما الشعب فلا يطول صبره ولا يمنح لكم أمره بعد كل تلك المعاناة والمهزلات التي أنتم ممثلوا شخصياتها.
ستتفجر حمم بركانية بوجوهكم ووجوه من استكنتم أمامه مقابل فتات خبزه المتعفنه ودراهمه المعدودة. جمعيكم وبمختلف انتماءاتكم واتجاهاتكم ومسمياتكم لا يتشرف أحد بأن تكونوا قادة له.

سمير القاضي

مقالات الكاتب

الصالح والمُصلح

تجنباً منا للإطالة دعوني أعمل مقارنة بسيطة بين الصالح والمُصلح، الذي اخترتهما عنوان لمنشوري هذا. فمن...

بروق الأمل

عندما تحبس السماء قطرها يعم ربوع الأرض القحط، تنعدم المياه على سطحها، تموت الشجر واقفة، تتصحر الأودي...

هل هي القاضية؟

ناضل شعب الجنوب الأبي طيلة حقبة زمنية امتدت من عام 1994 إلى تلك اللحظة، قدم خلالها خيرة شبابه أضاحي...